كتاب أخبارنا

أين موقع نجران من نجران؟

 

 

هل نجران تسكن في الجبال والارض ؟
أم في البشر والشجر!
دائما نتكلم عن نجران الإسم ولانعلم أين يكون الأصل
فهل نعتبر نجران جزءً من شيء معين
هل نقيسها على مقياس ملموس ومنظور
سؤال ….!

 

تفكرت في أكثر شيء يستحق أن يُمجد أو كما هي عنصريتنا الناعمة تجاه هذا الإسم
الذي نعشقه دون أن نعلم أي جزء هو المفضل لدينا
هل هناك شي يستحق التضحية من أجله!!

نعم …. ولكن ما هو ؟
هو نجران الإسم فقط !!

في بعض الحوارات الهادفة نستنتج وجود الأخدود وأن هناك ٧٠ الف ملك ينزلون من السماء ثم لا يعودون
مذكور بصيغة واضحة في كتب من بينها :

اثار البلاد واخبار العباد للقزويني
ايضاً كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي

حقيقةً لانعلم إين يكمن ذاك التقديس الذي خلده القرأن الكريم في شهداء الأخدود

فلو كان كل ماعنيته سابقاً محصوراً في الأخدود لوجدنا أنها حقبه ولت ومكان تاريخي محصور وبقية نجران لايملك مجاراة تلك الحادثة وإيمان أهلها
ولو قلنا تاريخ مجيد وسيرةٌ عَطره فهو ماض ولن يعود ولكل مكان تاريخه وأهله الذين مُجِدوا.

 

قال الرسول الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام
الأماكن المحفوظة أربع وذكر نجران من بينها والعجيب انه ذكرها مع مكة والمدينة والقدس.

 

نجران التاريخ أو التراث أو الحضارة كلها صفات نحن من وضعها لها
ولا يزال السؤال أين مكمن التعظيم ؟؟؟

لو كتبنا فلن نصل للوصف اللائق بها
ولكنني أرى ذبول عظمة
وتلاشي صورة
وفقدان معدن من الوجود

فنجران تكمن في أهلها وليس كما يظن البعض أنها في الجماد
الطفل النجراني مثلاً في العيد بلباسه التقليدي هو نجران
تعارف المجتمع ونقد البدع في التراث هي نجران
النساء النجرانيات بعاداتهن وزينتهن هن نجران
تقبل الآخر .. والإجتماع في المناسبات هي نجران
المباني المتجاورة …. والمساجد هي نجران

 

نجران ليست صورة أو رسمة بل هي حقيقة متحركة في أهلها ومايملكونه من ميزات
لن تكون نجران محصورة بين خطوط طول وعرض جغرافية فالعظمة هي أن تصف الشيء بلا حدود
لو رحل الفتى النجراني بعقليته وعاداته وتقاليده وما يملك من تراث لمدينة أخرى فمحيطه الذي يسكن فيه يكون نجران من أدوات ولباس واستقبال للضيف وكلام مع الجار وتأثيرة وسيطرته على البقعة التي يكون هو مركزها

كلنا نجران
لو لم يكن هناك نجرانيين فلن تكون هناك نجران ولربما كانت غير ذلك أو لكان لقب أولئك القوم غير ذلك اللقب

نجران بين السماء والأرض ككتل ثابته ومتحركة وبين شيء مخفي وعيني وبين حقيقة وخيال
فهل أصبح هناك تعريف جديد لما يسمى نجران ؟!

 

خلاصة ما أود إيضاحة هو
منذ قرون ونحن نعيش على نمط معيشي واحد وبيئة متقاربة ونعتز بما لدينا ونخشى أن نفقده ولم يأت في العصور السابقة من قال
أن هناك مايكون ((فرض كفاية)) ليبطل عمله فكل ماصنعه التاريخ وانتجته الأرض وتوارثه الإنسان ((فرض عين )) على كل إنسان ينتمي للأرض

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى