كتاب أخبارنا

سوق ظهران الجنوب (القديم ) التاريخيّ الشعبي

سوق ظهران الجنوب الواقع وسط محافظة ظهران الجنوب المرتبط ارتباطًا وثيقاً ببلدة ظهران الجنوب التراثية الشامخه بقصورها ، حيث كان اهالي البلدة التراثية هم المشغلين والمتهمين بهذا السوق وتم ترميم المحلآت المتهالكة منذ زمن القريب من بعض تجار اهالي بلدة ظهران الجنوب التراثية , ويمتلك السوق الشعبي القديم موقعاً ممتازاً في وسط المحافظة تحديد في الساحة التي بجانب البلدة التراثية القديمة وبجانب الجامع الكبير حيث كان (السوق الشعبي التاريخيّ القديم ) اسم يتردّد على أذهان قبائل وادعة همدان اهالي محافظة ظهران الجنوب وزوارها كافة جيلا بعد جيل، إذ يأتي ضمن أقدم الأسواق الأسبوعية الشعبية التاريخية المنتشرة في محافظات عسير ، وكان يقام تحديداً بجانب هذا السوق والبلدة التراثية الاحتفالات الوطنية الرسمية وفرحة عيدي الفطر والآضحى المبارك لآهالي المحافظة , وكان السوق متربعًا بتاريخه القديم ومن أشهر اسواق المملكة قديماً ذات العراقة تاريخية مختزن بداخله قصصا وحكايات ترويها عراقة التراث القديم ، ويعد سوق ظهران الجنوب التاريخي الشعبي من اكبر اسواق المنطقة الشعبية قديماً، حيث كان سوق ظهران الجنوب يأتونه التجار من دولة اليمن الشقيق ومن مملكة الآردن الشقيق وسوريا الشقيق ومن مناطق المملكة المجاورة للتبادل التجاري ، وكان هذا السوق مقصداً تجارياً مهماً ،وموقعاً للصلح بين القبائل والخصوم ،ومقصداً لطلب العلم ، ويقام فيه الحدود الشرعية الاسلامية , وموقعاً للتبادل التجاريّ، وممراً للحجاج العابرين من دولة اليمن الشقيق وجنوب غرب المملكة ذهاباً وإياباً .

وكان السوق الشعبي لا يحتضن الا تراث اصيل وعريق مثل المستلزمات والصناعات المحلية الشعبية العريقة مثل ( محلات الجنابي والخناجر والبنادق والعصي والسيوف , ومحلات الاواني المنزلية الاثرية , وبضائع محلية ومستورده شعبية , والمصنوعات القديمة ( كالفخار ,والحديد , والملابس والحلي والفضة والذهب ( الحبوب القمح, البن , المكسرات , الزبيب المنتجة محلياً) والسمن والعسل , والحرف اليدوية والادوات الزراعية وبيع الأغنام وغيرها من المستلزمات والكنوز التراثية التي كانت تعبر عن تراث محافظة ظهران الجنوب ومنطقة عسير ) وكان يشهد قديماً هذا السوق الشعبي إقبالا كبيرا من المصطافين والمسافرين وزوار منطقة عسير ، الذين كانت تجذبهم معروضات هذا السوق من الأدوات والهدايا التراثية و الملبوسات والتذكارات التي تعبر عن تراث محافظة ظهران الجنوب حيث كان هذا السوق مصدر من مصادر الرزق والتجارة لأهالي محافظة ظهران الجنوب بدون اي استثناء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى