كتاب أخبارنا

مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية.. عبر التاريخ

تعد مواقف المملكة ثابتة تجاه دعم قضية فلسطين وأهلها في ظل سعيها الدؤوب لاحلال الأمن والسلام في ربوعها والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الشرعية وان يتمتع بالحياة الكريمة وتحقيق آماله وطموحاته.

كما ان مواقف المملكة تجاه المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية ثابتة لا تتبدل أو تتغير مع مرور السنوات منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله الى عهد مليكنا سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين ولم تكل المملكة أو تمل أو تدخر جهدا” في السعي نحو رفع الظلم والضيم عن الفلسطينيين. وانطلقت مواقف المملكة من ثوابتها الدينية وإيمانها الصادق تجاه القضية الفلسطينية وهو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية لاهمية المسجد الأقصى ومكانته الدينية في نفوس المسلمين باعتبار انه مسرى خاتم النبين، وقرينة الحرمين الشريفين. قال تعالى: ﴿سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلا” مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّميعُ البَصيرُ﴾ [الإسراء: ١]، وقال ﷺ: ” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى” وقال ﷺ:
” فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي ألف صلاة، وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة”
ويشهد لجهود ملوك السعودية منذ عهد المؤسس حتى يومنا هذا في دعم القضية الفلسطينية القاصي والداني.
ففي عهد الملك عبدالعزيز بعثت المملكة استنكارا” لبريطانيا بعد رمي جماعة يهودية قنابل على المسلمين في أكتوبر عام 1929 م.
وفي عهد الملك سعود تقدمت المملكة الدول العربية الرافضة لتقسيم فلسطين عام 1927 م
وفي عهد الملك فيصل عارض الملك فيصل تقسيم فلسطين في خطاب مهم بمؤتمر لندن عام 1938 م ويعود له الفضل بعد الله في تشكيل لجان شعبية لمساعدة الفلسطينيين بعد نكسة يونيو.

وفي عهد الملك خالد أكدت المملكة أن تحرير فلسطين يمثل قضية المسلمين الأولى كما ان مواجهة مخططات الصهاينة مسؤولية الدول المحبة للسلام.
وفي عهد الملك فهد تم تبنى مشروع السلام الذي طرحه عام 1981 م واعتبر أول مشروع حل متكامل ومتوازن للقضية.
وفي عهد الملك عبدالله نالت قضية فلسطين جل اهتمام حكومة المملكة كونها أولى القبلتين والقضية المحورية للمسلمين والعرب.

وفي عهد الملك سلمان جرى دعم حق فلسطين في أن تكون دولة مستقلة وتدخل الملك سلمان شخصيا” في حل أزمة المسجد الأقصى الأخيرة بعد إغلاقه.
سيبقى المسجد الأقصى المبارك شامخا” وعزيزا” وأن ما يقوم به الإسرائيليون من أعمال عدوانية لا يقبلها دين
ولا عرف دولي.

نسأل الله عز وجل ان يحفظ الاقصى والشعب الفلسطيني والمقدسات من كل شر وان يطهر الأراضي الفلسطينية من المحتلين وان ينصر الاسلام والمسلمين في جميع بقاع الارض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى