كتاب أخبارنا

مكتبة نجران العامة : بيت الاشباح

 

كم هو جميل ومثلج للصدر وجود صرح مستقل معني بالكتب والثقافة والقراءة في المنطقة ,وكم كان حكيما قرار تأسيسها ,وكم هو متقن  ذلك البناء الشاهق الذي يتوسط احد اهم احياء المنطقة وأكثرها حيوية وكم هو مؤسف حال ذلك الصرح الذ ي اصبح خرابا والذي لا يصدف ان يرى في باحته شخص واحد وكأنما هو بيت مهجور فصدق القائل” : ” ان اردت ان لا يسرق منك شيء فضعه في كتاب , فهذه الامة لا تقرا” .

قد يقال ان عصر التكنولوجيا قد قلل من نسبه المتوافدين الى المكتبات وجعل اقتناء الكتب امرا  سهلا وفي متناول الجميع. لكن الا توجد في الجامعات مكتبات تكتظ بالباحثين والقراء الذين تتاح لهم فرص القراءة التقليدية أي قراءة الكتب المطبوعة وكذا قراءة الكتب الالكترونية ؟ اوليس من واجب المكتبة العامة توفير الكتب والمراجع التي تسهل على الجميع _من طلاب الجامعات والمدارس والباحثين المستقلين والمهتمين بالقراءة-  الوصول للكتب والاضطلاع على العلوم والاستعارة ؟ ام لم وضعت هذه المكتبة التي تشغل مساحه كبيرة من الحي ؟ والادهى والامر انه يوجد بها موظفون رسميون كذلك.

المكتبة العامة عليها ان تكون منارا للمنطقة . وعليها ان تهتم باقتناء الحديث والنادر من الكتب. وعليها كذلك ان تستضيف الكتاب المهمين من داخل البلاد وخارجها . وعليها كذلك ان تكون مقرا مساندا لمعارض الكتاب التي تقام في المنطقة. المكتبة العامة عليها ان تفتح بابها للطلبة والطالبات لتكون قبلة  للزيارات الميدانية . وعليها ان تكون بيئة جاذبه للقراء والمفكرين وعلى القائمين عليها رفع الغبار عنها و عن انفسهم, وطرد الأشباح  منها, وإزالة بيوت العناكب التي لم تعشش فقط عليها من الداخل بل أصبحت تطوي جدرانها ببيوتها من الخارج كذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى