الى رجل المرور المستميت في جمع المخالفات،هناك أناس لايقدرون على قوت يومهم أو وقود سياراتهم ، فلا تزيد عبئهم عبء
إستوقفني رجل مرور بسيارته وهو يضبط مخالفات وقوف خاطئ علي كل السيارات المتوقفه برصيف المنتصف بشارع فرعي صغير مغلق أحد طرفيه يكتض بشقق العزاب والعماله والذين تعودو علي الوقوف بهذه الطريقه منذ زمن وما شد إنتباهي أنه كل مره يأتي ويضبط مخالفات على هذه السيارات الواقفه دون علم أصحابها بان هذا الوقوف خاطئ.
وأثار فضولي هذا الموقف من هذا الرجل من هذه الفعله هل يقصد توعيتهم عن الوقوف الخاطئ ، أم هو يرغب جني اكبر عدد من المخالفات بوقت قصير ، أم هو مطلوب منه أن يجني ثمار عمله بضبط أكبر عدد من المخالفات بوقت عمله ،
ومايحزن أن هذا المشهد يتكرر لدى كل من وضعت بيدهم صلاحيات الضبط بكل الجهات الحكوميه سواء من يقابلون الجمهور أو من وراء نوافذ أجهزه الكمبيوتر الرسميه دون إكتراث أو تحري أو توعيه حتي لايثقلو كواهل المواطني بمزيد من أعباء المعيشه لاطاقه لهم على دفعها.
وأن مثل هذه الحالات تكون المخالفه بيد ضابط المخالف وليست من أجهزه ضبط مثل ساهر لان الموظف يخطيء ويصيب وقد تحمله دواعي شخصيه للضبط أو دواعي نفسيه أو لامبالاه أو أن بعضهم متشدد والآخر متساهل بالضبط وهذا قد يجعل أناس يظلمون بسبب تشدد هذا وآخرين يفلتون بسبب تساهل ، ذاك خصوصا أن رجال الضبط يحتاجون الي توعيه كافيه وتدريب كامل للتعامل مع الجمهور وضبط المخالفات ومن باب الأمانه في العمل أحببت أن أضع بين ايديكم ثلاث رسائل :-
• الرساله الاولى / الي كل من أوكلت له مهمه ضبط المخالفات بأي جهه بالدوله أن هذه أمانه ولابد أن تتحري هل الشخص مستحق وهل لديه علم ، وهل تم توعيته أو تحذيره لأنك قد تاخذ هذه المخالفه من شخص محتاج لقيمتها الى جهه لا تتحمل مسؤليتها ولا تحتاج قيمتها .
•الرساله الثانيه / للجهه الحكوميه يجب عليها أن تكون المخالفه من المخالفات المنصوص عليها بنظامها ، وقد إتبعت الخطوات النظاميه بالضبط من تدريب كافي للموظفين علي النظام والتعامل مع الحالات والجمهور وتوعيه كافيه للجمهور وحمله توعية شامله ميدانياً وفديوهات توضيحيه ووضع اللوحات الإرشاديه في الأماكن محل الضبط والإنذار الاول كتوجيه وإرشاد قبل أي عمليه ضبط وإرسال المخالفه بالصور والمكان الذي ضبطت به ورقم الماده النظاميه ونوع المخالفه وفتح قنوات للإعتراض السريع والمباشر ومراعات الجوانب الإنسانيه ، كما لا أنسى أنه لابد من إقرار المخالف بالمخالفه .
• الرساله الثالثه / الدوله أيدها الله وضعت العقوبات علي المخالفات للأنظمه بالمملكه وذلك لحث المجتمع للالتزام والانضباط ولتحقيق العداله المجتمعيه والإستفاده من المرافق والخدمات والإستفاده من قيمه المخالفات لتحسين الخدمات ومعالجه الأضرار الناتجه من المخالفات ، وليست الدوله بحاجه للإستماته بجمع المخالفات وتعضيم خزينة القطاع ضابط المخالفه لأنه مهما بلغ جمع الجهه للمخالفات لا تعادل شيئ من ما تصرفه الدوله على الخدمات .
ختاماً نحتسب أن هناك أناس لايقدرون على قوت يومهم أو وقود سياراتهم ، فلا نزيد عبئهم عبء ونحتسب التوازن بين ضبط النظام والعداله والأمانه ومراعات ضروفهم .
رجل مرور تسبب في حادث مروري مبدع في تحرير المخالفات وهو اكبر مخالف لنظام حيث يخبي دبابه خلف كبينه الكهرباء ومكان ملتوي ولا يهتم بوسائل السلامه بعدم وضع اقماع وغير ذلك فارجوا تنبيه رجال الامن ان الهدف من رجل الامن نشر الوعي وتثقيف وليس المخالفات فقط وتطبيق وسائل السلامه الموضوعه من قبل المرور والتشديد على ذلك لوجود خروقات فيه وعدم الاستهتار بارواح وممتلكات المواطنين .(الرساله لبعض رجال الامن ولاكن الغالب هم يعون عملهم ونشكرهم على ذلك )