كتاب أخبارنا

الليبرالية والمفهوم الخاطيء لها

تعجبت من بعض التفسيرات اللغوية واللتي غالباً ماتكون تفسيرات لها مقاصد ومآرب
في إجتماع مصغر مع مجموعة جميلة متضادة بشكل أجمل بدأت في طلب تفسير الليبرالية من كل الحضور بالمفهوم الذي يراه أو الذي سمع به أو قرأه
(ذُهلت ) لدرجة أن العدد اكثر من الخمسة ولم يتفق أثنان في تفسير واحد متطابق
فقلت هل نؤمن بالمعنى الذي أُسس من أجله أم بالتفسير الذي يراه الآخر !!

عندما أُسست الليبرالية أو بمعنى آخر عندما طالبوا بتطبيقها كان المعنى الوحيد بل الأوحد هو الحرية والمساواة فقط ولاشيء غير ذلك.

 

فنجد في الغرب الزوج المسيحي يحترم زوجته الملحده وكذلك الأصدقاء ومن المواقف الجميله ( صورة لشاب مسيحي يحمل مظلة فوق ثلاثة طلاب مسلمين مبتعثين حين هطول المطر وهم يصلون !!!!!)

لو فعلها أحد المسلمين لقالوا إنه لايحترم الأسلام بمساعدة المسيح او اليهود للقيام بعبادات تغضب الله ولكان المفروض أنه دعاهم للمعتقد الصحيح أو منعهم من العبادة !!!

 

فهل نقول أن هذا المسيحي لايحترم الكنيسة ؟!!

أم إنها الأخلاق السامية التي دعته يحترم زملاءه ومعتقدهم

لماذا ندع المثقف والكبير والأب ورجل الدين يشرح لنا كل شيء بدون أن نتأكد !!
((أليس من العار إختيارك لغذائك.. وملبسك ..وسيارتك.. ولاتقبل بالنصيحة دونها ولكن تعجز أن تختار العلم والثقافة والتطور الذهني لنفسك بنفسك !!)
كم أب فاسد وكم من كبير سن لايفقه أمور دينه وكم من مثقف لايميز بين كتابة الألف الممدودة والهمزه !!

عندما وجد البعض أن الليبرالية سامية وسينجرف خلفها كل ذي عقل وأنها ضد التقيد المرسوم منذ عقود وسيتعايش الكل حباً وليس إجباراً ورأى البعض أن مكانتهم لدى البشر في خطر هنا بدأ التفسير الغير منطقي لها بأنها تدعوا لتدني الأخلاق بالمسكر والحفلات الماجنة !!!
سؤال ..
لماذا رسموا صورة الليبراليين كأنهم مجموعة منحله خلقياً ؟
هل فعلاً هذا ماتدعوا له الليبرالية؟
قطعاً لا ولكن لأن هذا المصطلح غربي ومن عاداتهم شرب الخمور والجلوس مع الجنس الآخر بلا إستحياء فقد رسموا ذلك على كل الليبراليين وكأن الليبراليين العرب غير مسلمين ولا يحترمون العادات والمعتقد !!
وهذا مالايمكن تقبله أبداً

الليبرالية تطالب بالحرية والمساواة (فقط) مع تطبيق أحكام الشريعة الأسلامية بحذافيرها ولكن لا شأن لك بمعتقد أو فكر أو عادات أو سلوك الآخر ومهما يحاول البعض تشويه ذلك الشيء فالفصل دائماً العقل
(( كل الطرق تؤدي لله وكل منكم يختار طريقة بعناية وربما تعثر أحدهم ولكنه حتما سيصل إذا كان مؤمناً بوصوله ))

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى