فى الوقت الذى تقوم فيه مؤسسات الدولة بأعمال النظافة والتجميل والتنسيق الحضارى من أجل نشر قيم النظافة ومسايرة المجتمعات المتطورة، وصرف الآلاف ان لم يكن الملايين على طلاء جدران المؤسسات والمدارس والجمعيات ، نجد مجموعة من المراهقين يقوضون هذه الجهود من خلال رسم ما يحلو لهم على جدران المنازل والمدارس وخاصة فى الأحياء القديمة كحى الخالدية والحرس والروضة الجنوبية (صوعان )بمدينة شرورة مخالفين للذوق العام وخادشين للحياء العام بكتابتهم المشوهة و مخالفين للأحكام الشرعية التى تمنع من الإعتداء على ممتلكات الغير. ورغم ان هذه الظاهرة قديمة قدم الإنسانية إلا أنها ساعدت وبشكل كبير في التعرف على حضارات الأمم السابقة ومعرفة عاداتهم وطرق معيشتهم، بالإضافة إلى معرفة اللغات الأثرية عن طريق تحليل الحروف المكتوبة بها ودراستها كالهيروغلوفية وغيرها، وكان غالبها يتم بواسطة النقش، وكانت تحمل رسائل هامة وتسجل أخبارا فى وقت لم يكن أدوات الكتابة قد أكتشفت بعد. ورغم انتشار الصحف والمجلات الورقية والالكترونية و المدونات ووسائل التواصل الحديثة من الفيس بوك وتويتر وانستقرام والواتس آب وغيرها من التطبيقات الإلكترونية الحديثة والتى أتاحت الفرصة للكتابة والنشر على أوسع نطاق إلا أن هذه الظاهرة السلبية مازالت منتشرة وبكثرة،