كتاب أخبارنا

الجار” بين الماضي والحاضر”..

لا أملك سوى أن أتذكر كيف كانت علاقتنا بالجار الذي نثق به بل وصلنا حينها لمرحلة كنا نأتمن على أهل بيتنا لجارنا وعندما نقع في مشكلة يكون أول شخص نلجأ له لمد يد العون لنا وكانت حياتنا بسيطة لا يوجد بها تكلف وبمجرد كتابة هذه الأحرف وتذكر الماضي الجميل أعتصر قلبي ألماً وأمتلأت عيني بالدموع على الجيل الجديد و حياتنا اليوم وللأسف أختفى بها دور الجار وأصبحنا أغراب.

نعيش بجانب بعضنا البعض لدرجة أننا لا نعلم عن جارنا سوى نوع مركبته ولونها وقد نتصادف كثيرا في المحال القريبة بالحي ولا يجمعنا سوى نظرة نعني بها السلام ولا ننطقها ونعتقد بأن ذلك هو المعنى الحقيقي للجار, كان الجار مثل الوالد يربي ويعلم وله نفس حق والدك عليك، إما الآن اختلف الوضع جدا قد يصل الحال إلى أن الجار يسكن في بيت لا يعرفه أهل الحي إلا في صلاة الجمعة للرجال وللنساء، قد لا يتقابلن أصلا،وقد يتقابل الأولاد في لعب الشارع وقد لا، أصبحت العلاقة مفككة، وأصبحت الأسرة في ذاتها لا تهتم بالعلاقات الاجتماعية مع الجار في فرح أو حزن.

 

عزيزي القارئ لا يوجد ما يمنعك من زيارة جارك والتعرف عليه وبدأ علاقة حقيقة والرسول صلى الله عليه وسلم وصانا بسابع جار فما بالك بمن جداره يلاصك جدارك ولا ننس ى الأمثال التي قيلت بالجار وأهمها في نظري المتواضع مقولة “الجار قبل الدار” والتي لها دلالات كثيرة ويجب أن نستوقف أنفسنا ونحاول فهم السبب خلف هذه المقولة والتي لم تأت من فراغ وخلف هذا المثل قصة تعود إلى رجل كان جار لأبى دف
البغدادى واشتدت حاجة هذا الرجل وكثرت عليه ديونه، فما كان منه إلا أن يلجأ لبيع بيته، وبالفعل عرض منزله للبيع مقابل 0111 دينار، وكان منزله ُيقدر بـ 011 دينار فقط، وهكذا أخبره معظم جيرانه ولما كرر عليه أبى دف البغدادى معلومة تقدير المنزل بـ 011 دينار، فقال له إنى أبيع المنزل بـ 011 دينار، والجيران بـ 011 دينار فتفاجأ أبا دف البغدادى برده فما كان منه إلا أن قدم له العون والمساعدة وسدد له ديونه، وأكد الرجل أنه عندما اشترى منزله قبل 01 عام كان يفكر فى الجيرة التى ربطته بهم علاقة أخوة وصداقة ووجد منهم طيبة أصل، ولما تزوج أبنائه ورحلوا عنه رفض أن يترك عشرته وجيرته التى يرى قيمتها من قيمة منزله.

 

في الختام أضع لكم بعض الأسئلة والتي أرجوا منكم الإجابة عليها والتي من خلال الإجابة عليها سوف تعلم كم إبتعدنا عن وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في علاقتنا بالجار.
– هل يؤثر في علاقتك بجارك أن كنت مستأجر للبيت أو مالك له؟

– هل علاقتك بجارك مرتبطة بموطنه الأصلي؟

– ماهي تفاصيل علاقتك بجارك الحالي في أي مكان كنت فيه أو كيف كانت مع جيران ك السابقين؟

– ما أهمية تلك العلاقة بالنسبة لك؟

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. لم يعد الجار كما كان جاراً ولم يعد الجار قبل الدار، ولم تعد القصص والأمثلة والحكم التي تتحدث عن حق الجار معمول بها إلا ماندر

  2. – هل علاقتك بجارك مرتبطة بموطنه الأصلي؟
    سؤال غير واضح
    – ماهي تفاصيل علاقتك بجارك الحالي في أي مكان كنت فيه أو كيف كانت مع جيران ك السابقين؟
    علاقه طبيعيه في الوقت الحالي قل التواصل بسبب الانشغال
    – ما أهمية تلك العلاقة بالنسبة لك؟
    تختلف حسب الجار واخلاقه

زر الذهاب إلى الأعلى