كتاب أخبارنا

‏الوعي الجمعي وتأثيره في المستقبل..!?

 

‏يقول الله تعالي في حديث قدسي ( أنا عند ظن عبدي بي ، إن ظن بي خيرًا فله ، وإن ظن شرًّا فله )
‏ويقول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والتسليم ( أقوالكم أقداركم ، فـ احسنوا اختيارها ) ويقول ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) ويقول الامام علي عليه السلام ( كل متوقع ٍآت )
‏فـ بما أننا جنس بشري واحد ، وكيان واحد ، وكلٌّ منّا يؤثر في الآخر ، ومكمّلٌ له ، ونحن على مشارف عام هجري جديد يكثر فيه الحديث عن التنجيم والأبراج كما يحصل في العام الميلادي عل حد سواء ، وله مؤيدين ومعارضين ، وله متابعين و هاجرين .
‏لكن شئنا أم أبينا !

‏فقد صار التنجيم أحياناً يؤثر في رسم خارطة مستقبلنا ، وصار يؤثر في وعينا الجمعي حتى جذبناه ، وصار حقيقة وواقع ، بعد أن كان تنجيم ، وعالم أثيري لا واقعي .
‏والملاحظ أن أغلب المنجمين متشائمين يتنبؤون بالحروب والأوبئة والأمراض والكوارث ، يمررونها كرسائل للأسف تُحفر في قناعات أكثر البشر وتسيطر على تفكيرهم ، فتكون هي عالمهم و عامهم يظلون يترقبون حدوثها .

‏توكل على الله وتذكر الأحاديث التي ذكرتها في البداية ،
‏ويجب علينا أن نوحّد وعينا الجمعي ، أفكارنا ، مشاعرنا ، قلوبنا ، تجاه قبلة التفاؤل والسلام والبهجة والأمان .
‏نتفاءل بمستقبل مشرق ، ملىء بالأحداث السّارة والمبهجة ، بعيدًا عن التشاؤم ، وبث الخوف ، والهلع.

‏نستطيع بوعينا الجمعي ، أن نصنع عالمنا وعامنا كما ينبغى ، أن نجعلها من أجمل العوالم والأعوام ، وأن نعيش في جنّات الأرض وننعم بنعيمها ..

‏مثلما يستطيع الانسان الايجابي المليء بالسعادة أن يخلق جنته الأرضية بمفردة ، نستطيع كذلك أن نخلق جنتنا الأرضية متحدين إذا ملأناها أنهارٍ من الحب والسلام والامتنان !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى