كتاب أخبارنا

‏التدخين رغبة أم إكراه ..؟

 

‏لايخفى على كائن من كان أن التدخين من الإبتلاءات التي يسهل الإنخراط فيها ويصعب التعافي منها ولكن سينجح وإن طالت سنين المعاناة بإذن الله أولا، ثم بالصبر والإصرار.

‏لنعُود لحياة المدخن قبل التدخين لكل مدخن قصة، وسبب، وأحيانًا دوافع، ولكن هل كان الاندفاع لتلك المسببات رغبة وإرادة
‏كاملة؟ أم عكس ذلك؟

‏حين أطلعت على أغلب الأسباب والدوافع الكامنة وراء إدمان السجائر لاحظت أن معظم العوامل لاترتبط بشكل مباشر مع الرغبة بل قد تكون إكراه في معظم الأحيان!

‏كيف يكون ذلك؟

‏حين ينشأ الطفل في بيئة تقدس علبة السجائر، ويرى السجارة لاتفارق يد والده، يكبر وتكبر معه فكرة أنه لَابُدّ له من تجربة
‏حتى لو حرص الأب على صلاح أفراد عائلته، مادام يتجرأ على التدخين بينهم لن تكون مهمة الحرص سهلة.

‏في الجهة الأخرى قد رأينا عائلة مستقيمة يسعى فيها الأب والأم ويحرصان على مصالح أبنائهم وإبعادهم عن دروب الضرر
‏ونتفاجئ حين نرى أحد الأبناء مدخن!
‏لماذا؟ صُحبة سيئة أصرت أن يجرب، فقط جرّب، مرة واحدة لا أكثر ثم تاه في دوامة الإدمان!

‏هذه ليست مجرد أمثله، هذه من أكثر الأسباب شيوعا والجانب المشترك يوضح لنا أن التدخين أحياناً إكراه وليس رغبة
‏يجب أن ننشر الوعي والثقافة قبل التحذير من الأضرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى