في زمن رؤية الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله-المباركة ونتيجة لأنها تتقدم للأمام بخطواتٍ ثابته وعزيمة لاتلين واصرار لايفتر ، نشهد بين الفينة والأخرى زمرة جرثومية من بقايا التطرف وهم كما هو معلوم،أيتام على موائد اللئام، يعيشون على أوهام الماضي، ويثيرون الضجيج المفتعل،ويستخدمون أساليبهم القذرة المكشوفة في محاولات إيقاع ابناء الوطن الواحد ببعضهم البعض،معتقدين كما تصور لهم عقولهم البلهاء أن المجتمع السعودي عبارة عن كتلة صماء واحدة من مشرب وتفكير وخلفية ومذهب واحد.
بينما مجتمعنا-كغيره من مجتمعات الأرض-مجتمع فسيفسائي متعدد كالمجتمعات الطبيعية الأخرى في العالم، فيه من كل لونٍ وعرقٍ وفكرٍ ومذهب وفيه ايضاً مشتركات كثيرة وجميع هذا التعدد الثري الإيجابي ينصهر في بوتقة الوطن الواحد الذي يضعه غالبية المواطنين في حدقات عيونهم ويحمونه بأشفار أهدابهم والكل في ذات الوقت تحت سقف النظام.
ومادام أن فكرك واعتقادك وطريقتك لعبادة الله سبحانه وتعالى لاتلحق ضرراً بأحد ولا تسفه أو تحط من قدر أحد ولا تكفر أو تبدع أو تفسق أحد فلا”تثريب عليكم اليوم،الله يغفر لكم،وهو أرحم الراحمين”..كل عام ووطننا الأبي ومجتمعنا السعودي الكريم بمختلف مشاربه ومذاهبه وافكاره وفئاته بصحة وسلامة وأمن وأمان ونسأل الله أن يرفع هذا الوباء والغمة عن الأمة قريباً…وأما هذه الخفافيش التي تُطل علينا في كل مناسبة فنقول لهم:”ناقة ولو هدرت”…إخ إخ إخ!!
