كتاب أخبارنا

ميثاق الشرف الوطني في وسائل التواصل الإجتماعي..!

‏كما لآيخفى على المواطنين الشُرفاء الجائحة التي عمت دول العالم ، وأدت إلى إنهيارات إقتصادية بالغة وفقدان الآلآف من مواطني تلك الدول لوظائفهم مما حدى ببعضها إلى التضحية بالوضع الصحي لمواطنيهم .

‏(( مع أن الرعاية الصحية في تلك البلدان كانت مقصورةً على من لديهم تأمين طبي فقط ، عدى ذلك فعليه مواجهة مصيره الذي قد يؤدي به إلى الموت ))

‏فقامت تلك الدول مؤخراً بفتح بعض مناشط الحياة وذلك سعياً منهم لإستعادة إقتصاداتهم ولو بشكل جزئي .

‏أما في سعوديتُنا العُظمى فقد بذلت حكومتها بناءً على توجيهات ولآتها الأماجد سلمانُ الحزم ، ومحمد العزم من الجهود ماشهدت وأشادت به رأس الهرم الصحي في العالم ألا وهو منظمة الصحة العالمية ، بل وكافة المُنصفين من أنحاء العالم ، كيف لا ! وسعوديةُ سلمان العطاء الدولةُ الفريدة في العالم التي قالت :

‏سوف نُقدم الرعاية الصحية الكاملة بالمجان لكل من هو متواجد على ثرى أطهر بقاع الأرض بما في ذلك المُقيمين وحتى من تسلل أو أقام بطريقةٍ غير نظامية .

‏فأيُ سَخاءٍ كسخاء جلالةِ سلمان وولي عهده المُحمد صمام الأمان وحكومتهما التي جعلت الأمن الصحي أولاً وأخيراً ، مما جعل منها أن تقوم بتجميد كُل الروافد الإقتصادية لهذه البلاد الأبية لتقول للعالم قاطبة سلامة مواطنينا ومن يقتاتون من وطننا أولويةٌ ولن نتنازل عنها .

‏فمواطني هذه البلاد منُذ قرابة الشهرين وهم ينعمون بإجازةٍ الحجر الصحي في منازلهم بين أهليهم ، تودعُ في حساباتهم مرتباتهم كاملةً غير منقوصة ، مع إتاحة الفرصة للإستفادة من التطبيقات الخدمية ، والتي البعض منها يُتيح وصول الطواقم الطبية أو الأدوية لمنازل المرضى وبالمجان ، فأيُ بلادٍ تجود بمثل هذا !!
‏ناهيك عن إرسال الطائرات الخاصة لجلب المواطنين العالقين في بلدان شتى ووضعهم في فنادق الخمسة نجوم من أجل سلامتهم !! وقد شاهدنا عبر الڤيديو بعض مواطني الدول الأخرى وهم يتمنون إصابتهم بكورونا وهم في السعودية كي ينعموا بمستوى من الرفاهية لم يشاهدوه سوى في أفلام الطبقة البورجوازية في هوليود فأدآم ربي سعوديةُ ألسعود أرض السخاءِ والجود .

‏إلا أن شهادة الإعلام العالمي المُحايد والذي أنصف إلى حدٍ ما هذه المجهودات المتميزة والفريدة ، أغاض الناعقون ممن يسمون أنفُسهم تجاوزاً معارضة وهم ليسوا سوى هواتف عُملة في بلاد العم سآم ، فأستغلوا الإجراءات الطبيعية والمتخذة من قبل حكومتنا أرشدها الله والتي نحنُ على علمٍ بها مُسبقاً :

‏كإيقاف بدل غلاء المعيشة والذي نحن نعلم سلفاً أنهُ أُقِر في ظروفٍ إستثنائية وأنه قد يُرفع في أي لحظة .

‏كذلك ضريبة القيمة المُضافة منذ أن تم إقرارها ونحن على علم بأنها أخذتٌ في التصاعد .

‏مع أن هذه الإجراءات واكبها خفض تسعيرة البنزين قرابة ٥٠٪ ولم نسمع لأولئك أيُ تعقيبٍ على هذا ، ولكنها عينُ السخط التي تُبدي المساويا .

‏فلما كل هذا الإستهجان يآ نائحات لندن ؟ وأنتم تدفعون أضعاف ذلك في مقار إقاماتكم ، ولكنها الرغبة في التأليب ومعاكست الواقع الذي ننعم به في بلادنا من سخاءٍ وأمنٍ ورخاء ، علماً أن نياحكم لن يتجاوز حناجركم بإذن الله تعالى .

‏لكن ما يهمُنا الآن هو فئةٌ قليله من السطحيين من أبناءِ بلدنا والذين ينساقون بسذاجة بالغة خلف تلك الأصوات النشاز والأبواق المُعادية بنقل بعض الرسائل والتغريدات ولو كان ذلك من باب الطُرفة السَمِجة المحشوة بالسُمِ الزُعاف ، ينقُلها ذلك السطحي غير آبهٍ أو مدرك بما تحويه رسالتهِ من مكيدةٍ نحو وطننا وحكومتنا ومواطنينا .

‏ودآم أن هذا السلوك الساذج لم يُجدي معهُ الأصوات الوطنية المُعتدلة من أساتذة ومثقفين والتي طالما حذرت من الإنسياقٍ نحو الوحل .

‏لذا فقد وجب على المواطنين الشرفاء عدم التهاون في مثل هكذا فعل ، وعلينا أن نُبرئ ذِممنا الوطنية وأن نُفعل تطبيق ( كلنا أمن ) بالإبلاغ عن أي رسالةٍ أو تغريدة مُغلفة برداء النُكته وفي باطنها الغدر .

‏لذا فالرسالة التي يجب أن يستشعرها الجميع أنهُ قُبيل (( نقلِك )) لأي رسالة على وسائل التواصل الإجتماعي أنهُ يجب عليك تأمُلِ مضمونها بعُمق وذلك قبل ظاهر فحواها ، فإن كانت تحمل بين طياتها شيئ من الهمز واللمز في وطننا وولاتنا ومواطنينا فذلك يتطلبُ منك الإبلاغ فوراً عن مصدرِ وصولها إليك ، وفي حال تجاهلت ذلك وقمت أيضاً ببثها فحتماً ستصل هذه الرسالة إلى أحد الغيورين والذي لن يتوانى عن الإبلاغ وتكُن بذلك أنت تحت طائلة المُسائلة كونُ إعادةُ نشرك لها يُعد رضاً بما فيها من تجني .

‏فلنكُن كما كان أسلافُنا مع دولتنا وحكامنا ، لبِنة بناءٍ وإرتقاء لآ مِعول هدمٍ وفَناء .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى