كتاب أخبارنا

من وحي كورونا … !

 

عندما نلحظ استخفاف غالبية الناس في العالم وتساهلهم وتفريطهم في أخذ(فيروس كورونا)على محمل الجد يبرز السؤال التالي وهو:-

-لماذا يتعامل الإنسان الذي منحه الله(العقل)وميزه عن باقي مخلوقاته بطريقة(غير عاقلة)مع فيروس(كورونا) ويحدث منه كل هذا الاستهتار أمام فيروس قاتل مميت؟!!

-من أفضل الإجابات المنطقية ولا اقول الصحيحة التي وجدتها لهذا السؤال هي الإجابة التالية التي أوردها مع بعض التصرف الطفيف جداً وهي لكاتب عربي نابه ليس معروفًا كثيرًا يدعى عبدالرحمن عرفه،يقول أنه :”حتى ندرك لماذا الكائن العاقل(الإنسان)غير ملتزم كثيراً بهذا الحجر الصحي، ولا يعي قدرَ الخطر الذي هو فيه،لا بد من أن نفهم قبل ذلك أن(عقل الإنسان)الذي يحمله بين كتفيه هو(عقل قديم)لم يعتد التعامل مع الأنماط الجديدة من(حضارة الإنسان الذكية).

بمعنى آخر يمكن القول أنه(عقل زاحف من الزواحف)،أي يعيش في الغابة وليس(عقل إنسان مدني)يعيش بين ناطحات السحاب.

لو أن الهجوم الحاصل علينا من (فيروس كورونا)هذه الأيام كان قد تم مثلاً من(قطيع ذئاب أو دببة ضالة)لوجدت الجميع يجلس في البيت ويحجر نفسه، ذلك أن التهديد هنا فيزيائي مرئي،وهو مخزّن بدقة في دماغ الإنسان القديم ومعتادٌ عليه مسبقاً كحالة خطر.أما الهجوم الفيروسي من كائن غير مرئي فهو شيء جديد جداً،فالعقل البشري غير مهيأ لفهم هكذا تهديدات،فضلاً عن الالتزام بما يترتب عليها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى