” مدينه لها روح “
العالم هو مجموعة مدن متناثرة ومتقاربة يعيشها الانسان وغيره ولكل مدينة عنوان انساني وعنوان جغرافي وعنوان تاريخي وعنوان إبداعي ….
المدن منها من ينتقل من الموقع الجغرافي الى الموقع الإنساني وتجدها متنقلة حلاً وترحالاً مع الانسان
ومنها من لا تطيق الحركة بل تجدها جامدة لا تبرح موقعها الجغرافي متحنطة …الخ
نجران مدينة أو رقعة جغرافية متبخترة تحرسها جبال من الجنوب والشمال والغرب تعرف عن تاريخها وحياتها الكثير ولذلك شكلت هذه الجبال ” رصد ” حارس يستقبل الشرق الممدود بكل غموضه ويقرأه تراتيل رياح تزمجر ثم تتبخر في أسافل الرصد وقممه ….
نجران مدينة لها روح تحدثك تعيشك حتى قبل مولدك وتنصهر ارواحك في روحها بعد مغادرت جسدك
نجران روحها الحية تجدها في تقاطيع جبين شايب يمر من أمامك تقرأ في تقاطيع جبينه كل تاريخ وجغرافيا نجران العظيمة.
نجران ذات الأربعين اسم ” ولازال البحث عن البقية مستمر ” حسب الباحث الاستاذ محمد ال هتيلة في محاضرته الممتعة “نجران الاسم والنقش ”
نجران المسيح نجران عبث اليهودية نجران تسامح وتعايش الأمة المحمدية …
إنها مدينة الحياة نخيلها واديها اخدودها جبالها كعبتها رجالها نسائها اطفالها
نجران الهام لمن يريد الكلام ، وصمت لمن يجيد الإصغاء … نجران مدينة روحها حية تختزل الدهر في هيبة المكان وتعايش الزمان … وجمال وصفاء النفوس !!