كتاب أخبارنا

لكل العيون الساهرة في العالم مليون سلام وتحية!

 

صدق الشاعر حين قال:”أذكرها أمي…حين لم يبقى لديها نقود..تناولت الجنة من تحت قدميها ودستها في جيبي”!!

لايغمض لها جفن كما الآخرين…

لا تصغ للنصائح التي تطالبها بالراحة وعدم القلق…

وطنت نفسها على التعايش بين الخوف والرجاء…

مع الألم والحزن..مع فقد الحبيب ورحيل زهرة الفؤاد….هل سافر؟!

هل أقلعت الطائرة؟!
هل هبطت؟!
هل وصل مقصده بأمان؟!!

ثم وضع رأسه على الوسادة ونام!!

هي أيضاً وضعت رأسها على الوسادة،لكنها لم تنم!!!

هل مرقده مريح؟!!
هل يؤلمه شيء؟!!
هل أكل وشرب؟!!
هل وهل وهل وهل وهل وهل وهل وهل”حتى تدرك شهرزاد الصباح”!!

ومع ذلك لاتسكت عن الكلام المباح عنه ومن أجله!!.

سبحانه الذي خلقها فسواها فعدلها.
سبحانه الذي استودعها سره العظيم.
سبحانه الذي جعل منها رأفة ورحمة ورقة تتحرك على قدمين.
سبحانه الذي جعلها تحب وتحب وتحب…تبكي وتبكي وتبكي!!
أمك ثم أمك ثم أمك..ثم أبيك.

إليك أيتها العين الساهرة دائماً وأبدا التي تحرسه منذ”حملته وهنا على وهن” ثم”وفصاله في عامين”إلى أن أصبح فتيا،شقيا.

وحتى صار”جباراً عتياً”…ثم أضحى كهلاً وهو في عينيها مازال في مهده غضّا نقيّا…

إليك ياأمي الحبيبة:اللهم إغفر لهما…اللهم ارحمهما كما ربياني صغيرا…

إليك مني في هذا اليوم وكل يوم من المهد إلى اللحد كل تحايا الأرض..وأماني العالم بالصحة والعافية والسعادة وراحة البال.

من وجنتيك إلى قدميك لك كل قبلاتي القاصرة عن أن تبلغ عظمة جهدك وتضحياتك وصمتك ونبلك وإيثارك.

أيتها العين الساهرة التي تبكي من خشية الله والخشية على”ضناها” أقول:”ياليتني بينك وبين المضره&من دقة الشوكة لسكرة الموت”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى