كتاب أخبارنا

الفيصلُ إبنُ الخالدِ بالسخاء…

(فيصلُ الشِعر ،
سليلُ السخاء ،
فارسُ الخيل ،
نبراسُ الإدارة)

قبل قرابة عقد ونصف من الزمان ، وتحديداً في يوم السبت الموافق للرابع والعشرين من الشهر السادس لعام أربعةٌ وعشرون وأربعمئة وألف للهجرة ، كانت الفاتنةُ أبها جارة القمر وحاضنةُ السديم على موعدٍ إستثنائي مع (( حضور الأدب كامِنٌ في رَجُل )) حيثُ هبطت الطائرةُ التي تُقِلُ :

( صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز )

والذي عُين نائباً لأمير منطقة عسير ، وكان في إستقباله صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير في حينه ، وأعيان المنطقة وجموعٌ غفيرةٌ من المواطنين والذين سبق لهم معرفةُ هذا الفيصل الممشوق ومحبته لإرتباطهِ بالموروث والأصالةِ ممثلةً في الفروسيةِ والشِعر .

ففيصل (( سليلُ السخاء هو النجل الخامس للملك ( الخالد ) في ذاكرة الشعب ، وعهده الذي وسم بأنهُ عهد الإزدهار الإقتصادي والإجتماعي ))
خريج الجامعة الأمريكية الكاليفورنيه المخضرمة سان ماتيو ، التي لم تُنسهِ ولعهُ البالغ بأصالتهِ .

فبعد أن عاد متدرعاً بالعلم تبنى حفظه الله في مزرعة ( المغترة ) مهرجاناً لشُعراء المحاورة يعد الأعظم على مستوى الخليج العربي قاطبةً ، حيث يُستقطبُ إليه أمهر وأبرع الشُعراء في هذا اللون الأصيل .

كما أنه وبسبب ولعهِ البالغ بالخيول العربية الأصيلة أضحت مزرعة ( المغترة ) تحتل المركز الأول على مستوى المملكة في إنتاج أميز وأبهر الجياد .

ماسلف كان على المستوى الشخصي لفيصل الإمارة والعدل .

أما على المستوى الإداري فمنذ أن وطأت قدماه مبنى ديوان إمارة منطقة عسير فقد عُرف بالإستقامة والصلاح ودماثة الخُلُق .

حيثُ تم تعيينهُ في اليوم الثامن والعشرين من ربيع الآخر عام ألف وأربعمئة وثمان وعشرون أميراً لمنطقة عسير ، قادراً بِكُل تميز على إدارة دفة العمل بسلاسةٍ في إمارة منطقةٍ تُعد تضاريسها الأصعب وكثافتها السكانية الأعلى بين مناطق مملكتنا الحبيبة .

ولكن هيهات أن تحول تلك الصعوبات دون طموح ذلك الفيصلُ الجواد الذي وثب معانقاً قمم السروات مُلبساً إياها تاج الحضارة والتنمية بعد أن إكتست بالجمال الرباني الذي حباها الله .

فقد دعم وساند كل ما من شأنهِ فيه خيرُ وفلاح ورفاهية لمنطقة عسير إنساناً ومكاناً ، مواسياً دائماً للأهالي في أتراحهم ، مُباركاً مبتهجاً في أفراحهم .

فهو الرئيس الفخري لعدد من اللجان والجمعيات الخيرية ، كجمعية تحفيظ القرآن ، ولجنة السجناء المُعسرين ، وهو داعمٌ سخي بجهده وماله وجاهه للجنة إصلاح ذات البين ، مما نتج عنه عتق العديد من الرقاب ، وحل النزاعات ، ولم شمل الكثير من الأسر .

كما أنهُ ( رعاهُ المولى ) نبراساً من نبارسةِ الإدارة المناطقية بكل ما فيها من تشعبات جمه وأعمالٍ مُضنية ، فهو يستقبل المواطنين بشكل أسبوعي ودوري يُنصت لمتطلباتهم ويستمع لشكاويهم .

شديدُ الحرص على الإنجاز ، متابعاً حصيفاً لسير العمل ، مع مرونةٍ عالية تتيح للعاملين بمعيته القدرة على تسيير الأعمال بعيداً عن إعاقة البيروقراطية والمركزية .

فمنطقة عسير اليوم تنعم بمشاريع تنموية فريدة وذلك على مستوى البُنى التحتية ، والخدمات الصحية ، والمخرجات التعليمية ، منها ما رأى النور وأُنجز ومنها ماهو في سبيل ذلك .

فهنيئاً لكِ يآ عسير بهذا الحظ الوفير من تلك المنجزات العظيمة المتواترة خلال الحُقبةُ الخالية والتي كانت نتيجةً لوجود هذا الطود الشامخ والمُهند المسلول :
( الفيصل المصقول إبنُ الخالد بالرخاء )
على سُدة ديوان الأمارة .

ماسلف هو شيئٌ مما حاكتهُ أناملي بشرانق القز في كسوة الولاء بالمناسبة العسيريةُ العظمى على مُضي ستة عشر عاماً من الزمان منذ أن نُصِبَ فيصلُ الدماثة بيرقاً على جبلِ عسير الأشم فإزداد المكانُ وإنسانهُ شُمُوخاً ، وإزدان ألقاً .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى