كتاب أخبارنا

الــمراقبة ..!!

يبحث الانسان عن ما يبسط عليه الصعاب ليستطيع الرقي والتجاوز والتعامل مع مجريات الحياة وبما ان الوعي شعور خفي ينقل عالم الانسان الداخلي بسلاسة الى فضاء اخر وكأنه تخطى بقدمية خطوة تعتلي الزمان والمكان والاحداث لذا فإن البحث عن ما يحاكي الانسان من الداخل هو مطلب كل ذي وعي.

الى يومنا هذا لا يعلم الكثير من الناس ان في هذا العالم مسارات بعدد سكان الارض ولكل شخص مسار خاص به احيانا يتألف مع مسارات الاخرين واحيانا اخرى يتنافر معها وأن في العمق الذي ينطلق منه التفكير ايطار لن يرى الانسان الا من خلاله مهما ملك من قوة جسدية وفكرية ولن يستطيع مهما فعل على تغييره الا اذا عمل ليل ونهار على تطوير ذاته ومراجعة أفكارة وقناعاته.

تعلمنا القرأة والكتابة وبقي شيء لم يُعطى حقه من التعليم وهي مهارات التفكير ونادرا من تجده يحاول مراجعة أفكارة والتفكر فيها.

قال أحد الحكماء ” راقب أفكارك لانها ستصبح كلمات وراقب كلماتك لانها ستصبح أفعال وراقب أفعالك لانها ستصبح عادات وراقب عاداتك لانها تكون شخصيتك وراقب شخصيتك لانها ستحدد مصيرك”

هذا العالم الذي نراه بأعيننا الشحمية ولد من عالم أكبر ولد من عالم موجود بداخلنا”وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر”
لابد لنا ان نتعلم طرق التفكير والتفكر ونتقن المهارات لكسب انتباهنا وتوجيهه الى مايدور بداخلنا فربما نجد اننا مشغولين بأوهام وأحداث ليست من شأننا وربما نجد ما يخفف عنا عناء الرحلة ونستطيع من خلاله الرقي والتجاوز وتغيير طرق تعاملنا مع أنفسنا ومع الاخرين بطرق غير التي أعتدنا عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى