رغم تأكيدات المتحدث باسم وزارة التجارة عبدالرحمن الحسين، أكثر من مرة ، على توفر جميع السلع والخدمات للمواطنين والمقيمين، مفيدًا بأن الوزارة تنفذ آلاف الجولات التفتيشية على محال بيع اللحوم والدجاج والأسماك والهايبر ماركت والأسواق؛ للتأكد من توفر السلع وعدم رفع الأسعار.
ورغم أن جميع المحلات التجارية بمختلف مدن بالمملكة تشهد وفرة كبيرة في مختلف البضائع والأصناف الغذائية والاحتياجات الاستهلاكية بجودة عالية سواء في المواد الغذائية بجميع أنواعها أو السلع الاستهلاكية المهمة، في ظل منع التجول والإجراءات الاحترازية الأخرى لمنع انتشار فيروس كورونا، وسط وجود مندوبي تطبيقات التوصيل إلا أن ما نشاهده كل يوم وقبل غروب الشمس من زحام شديد على المطاعم ومحلات المواد الغذائية وخاصة فى أوقات ماقبل منع التجول يوحى أن المواد الغذائية فى طريقها للاندثار !!!
حالة من السعار الاستهلاكي تنتاب المتسوقين كأن نهاية العالم غدا . زحام شديد ، وفى وقت محدد وتجمع لعدد كبير من الناس فى مكان واحد ، مما يعطى الفرصة للفيروس القاتل والخفى أن يمارس هوايته بهدوء ويحصد أكبر عدد من المتسوقين .
الدنيا مازالت بخير ، والمملكة عامرة بخير من فضل الله ، إنها دعوة سيدنا إبراهيم الخليل “عليه السلام ” وسيظل الخير فيها وفى أهلها حتى تقوم الساعة ، إذاً فلما هذا التكالب على الشراء وفى هذا الوقت بالذات ، ورغم ان أبواب هذه المحلات مفتوحة حتى أثناء وقت منع التجول ، وتوفر خدمة التوصيل حتى باب المنزل فرفقاً بوطننا حماه الله وحفظ حكامه وأهله وسائر بلاد المسلمين من شر فيروس كورونا القاتل و من كل مكروه..
