صناعة الإنسان ودور المعلم فيما يواكب رؤية 2030
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد …
نقصد بمفهوم صناعة الإنسان عملية الإستثمار في الطاقات البشريه لإنتاج العملية المعرفية ، والقدرة على حل المشكلات ، وتحقيق التطور الذي يواكب العصر ، وتحقيق الرفاهية في الحياة .
ترتكز عملية الصناعة للإنسان الواعي والمتحضر على مبدأ أن الأنسان هو المادة الأولى التي ترتكز عليها الصناعة ، وهنا نقصد الإنسان بجميع جوانب شخصيته الجسمية ، والعقلية ، والنفسية ، والإجتماعية ، ومسؤولية الصناعة تتولاها جميع المؤسسات ، والأشخاص ذوي الشأن والمسؤولية ، وأهم مؤسسة هي : وزارة التعليم والشخصية هي المعلم .
المعلم له دور كبير في صناعة الإنسان ، وشخصيته لما له من دور فعّال في بناء شخصيته ، والتأثير عليه سواءً على الصعيد المعنوي في أن يكون له أب أو أخ ، وتوجيه في السلوكيات الصحيحة والخاطئة ودعمه في تقوية شخصيته وتكوينها منذ الصغر ، وفي كل مرحلة تعليمية يجد الطالب المعلم الموجه والناصح والأب في نفس الوقت .
لما يعطيه الدافع في الإبداع وإظهار قدراته وصناعة شخصية قيادية متمكنة من حل المشكلات والتوجه الصحيح في مثل هذه الظروف الصعبة حاليًا ، والمشكلات التي تواجهنا في عصرنا الحالي من الأفكار المضللة والهدامة والإنحلال الأخلاقي والشذوذ الفكري والعقائدي .
أما في الناحية العلمية للمعلم الدور الكبير في بناء قاعدة علمية سليمة ، وتوجهات تفكير وبناء استراتيجيات قوية في البحث والتفكير والنقد المستمر الذي له دور كبير في مواكبة التطور العالمي الذي نحن فيه الأن وتدعيم (رؤية ٢٠٣٠) ويكون أحد العناصر الوطنية التي لها تأثير كبير في تطور البلاد ونهضتها .
وتولي الدولة للمواطن أولا الأهمية الكبرى بالمشاركة في عملية صناعة التطور ، وجلب الرفاهية للمواطن وأن نكون في مصاف دول العالم لما لدينا من إمكانات إقتصادية وبشرية كبيرة .
ختامًا : الإستثمار في الإنسان الذي هو المواطن يُعتبر العنصر الأول في التقدم لنكون في مصاف دول العالم المتقدم .