أخبار المجتمعكتاب أخبارنا

وخسئ طُلاّب الفتنةٍ والمرجفون

قرأت الخطاب المفبرك الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية بملاحظة التوسع في مساجد الشيعة داخل مدينة نجران والمحافظات التابعة لها, وما احتوى عليه من خبث وأكاذيب القصد منها إثارة الفتنة وشق الصف.

فلم يجد آذاناً صاغية أو قبول من أبناء نجران بل قوبل بالرفض والإستهجان وعدم التصديق فأثبتوا بذلك ثباتهم وبُغد نظرهم ووطنيتهم وصدق ولائهم الذي لا يتزحزح وعدم انسياقهم وراء ما يُكتب او يقال من حملات وإشاعات مغرضة تقف ورائها قوى شرّيرة لم تجد لها مكاناً داخل مجتمعنا النجراني الطاهر.

إن دولتنا رعاها الله وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله ممثلة في أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود تقف بكل قوة في وجه كل طائفي وعنصري يسعى إلى النيل من وحدتنا وثبات وطنيتنا وأعلم يقيناً وواثق مما أقول بأن سمو الأمير جلوي – وقد سمعت ذلك منه شخصياً – من أشد الحريصين على التوافق والوئام ونبذ الفرقة وأقوى من يقف في وجه المذهبية والطائفية وينظر إلى مكونات المجتمع النجراني من مسافةٍ واحدة وبحرصٍ شديد وموقف لا يلين ولا يتزحزح.

إننا أبناء هذه المنطقة نفتخر بتنوع مكوننا المذهبي والإجتماعي وبتعايش طوائفه المذهبية الثلاث – السنية والإسماعيلية والزيدية, فعلى مدى سنين وسنين مضت لا نفرق بين هذا وذاك بل مجتمع واحد تسوده المحبة والإخاء والتراحم والقربى, لم يخرج منه مكفّر ولا مفجّر ولا ناكث للعهود.

لذا أهيب بأبناء هذه المتطقة بأهمية اليقظة والإنتباه وأخذ الحيطة تجاه كل محرّض ومندس وأن نرقى ونسمو فوق أفكار وتوجهات وخسّة دعاة الكراهية والمذهبية والطائفية والإنغلاق وأن نظل ثابتين مخلصين صادقين مع حكامنا وولاة أمرنا وألا يزايد أحد على صدق وطنيتنا.

ثم إن المساجد لله جل وعلا فلا مساجد سنية ولا شيعية بل بيوت الله الواحد الأحد, فالمسلم سواءً كان سنياً أو شيعياً يبني مسجداً فهو لا يبني كنيسة حتى يُلاحظ عليه بل يبني بيتاً من بيوت الله يتوجه فيه المسلم داعياً مبتهلاً إلى الله, فكيف نصدق ما يَكتب عنه المغرضين والمندسين ونحن في ظل دولة هي الأولى عالمياً في بناء المساجد وعمارتها والعناية بها!

إن أحوج ما نكون إليه اليوم هو الحفاظ على وحدتنا الوطنية والتمسك بها وأن نبذل الغالي والنفيس دونها.

وأختم مقالي هذا بقوله تعالى في محكم كتابه “وإن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا”.

والسلام عليكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى