أخبار المجتمعكتاب أخبارنا

مَر من أيدينا….. ومَر من الله

ما كان يحدث في عشر سنوات حدث في سنة، وهو ما يجب أن يحدث قبل أن يقذف بنا الزمن كورقة خريفية إلى هوامش التاريخ.

 

ومن كان يعتقد أنه محصن وطأته سنابك القانون وأصبح طريد وحيدا مذهولا لا ينفعه مال ولا بنون.

وحصد كل زارع حصاده، واشتفت صدور المظلومين لا أعلم ما الذي كان ينتظره أولئك الرجال أمزيد من الفساد أم يحسبون أن الله غافل عما يفعلون.

هناك من يعتقد بأنه ظلم وهو الظالم طيلة عقود،

وهناك من يعتقد بأن من حقه أن يفعل ما يحلو له لأنه يملك حفنة مال فاسد،

وهناك من كان صنم للناس وفي نفسه يحسب أنه في مصاف الملائكة، إلا أن رجوم الشياطين اصابته لكبر رأسه وشيطنة أفكاره.

زرع فاسد أتاه ريح فيه صر تالي الليل فأصبح هشيم تذروه الرياح،

وحان زرع السنابل والقمح والنخيل والزيتون،

وطننا فيه خير وفيه من الخيرين كُثر، وسيشمل الجميع وليس فقط السعوديين، إلا أن النظام والقانون يجب أن يكون السيد، ويجب أن تدار الأمور فوق الطاولة.

لقد انهكتنا عصابات الوظائف والمواد الاستهلاكية، حتى أن السعودي اصبح بلا حول ولا قوة، حاولت القرارات السابقة الحد من الورم المتضخم فلم يزدها إلا عناد وعتو، فأتاها طوفان جارف قذف بها أدراج الرياح، “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ”

ما حدث هو قشع للإدارة التقليدية والمتورمة على الكراسي وذات داء العضال، واستبدالها بما يجب أن يكون من منح الفرص للشباب ومدهم بالثقة والدعم وأتاحة الفرصة لهم بعيد عن خنقهم أو التكالب عليهم حتى يموتوا وقوف، الآن بكل جدارة الشاب السعودي سيقول للعالم وللجميع أننا أولى بالصدارة.

أكره العنصرية وأكره من يضعون أنفسهم فوق البشر، ولكننا كنا نعاني من أصحاب رؤوس الأمول والشركات ومن المتنفذين من جنسيات عربية وأجنبية قذفوا بنا خلف أسوار الزمان لعقود وحان الدور عليهم وكما قال الشاعر البدوي “مر من أيدينا ومر من الله ”

أي مرة بأيدينا ويد الله فوق كل يد ومرة بيد الله ولا يد لنا فيها.

 

 

إقرأ أيضاً في مُـــثار … علوم وأخبار

لـ بن عايض صالح

http://www.moothar.com

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى