أدب وثقافةنجران الآن

أحمد أبو دهمان ومحمد أركون في نجران

أقام ملتقى نجران الثقافي أمسية ثقافية كان ضيفها الأديب الاستاذ أحمد أبودهمان وبدأت الأمسية بنص ترحيبي من الملتقى بالضيف مستوحى من رواية الحزام جاء فيه

الاخوه الكرام..
يرحب بكم ملتقى نجران الثقافي وبضيفه الكريم

الذي أخبرنا الحزام إنه كان نورا وصل ضوئه كل مكان في الأرض..
هو الولي ابن رعدان ابن عامر ابن القبيلة التي هبطت من السماء – الجبل-
قوم كلماتهم ارواح عطره كانوا يوقظون الشمس ويتكلمون الشعر ويغنون بلا إنقطاع ويرقصون فوق المطر..

كان قد ولد في أغنية حؤل الشعر كلماتها لفراشات فحفظ بدوره قصائد الفراشات والصخور والماء والنباتات .

لمس الكلمات وداعبها وقرأها وكتبها وتصورها وسافر فيها وقطف نجومها وغناها وأعتنى بها كالحقول..

يحب أمه والشعر والقرية والمطر وشربه ذات يوم قوس قزح

هو من قرية أنقذتها الشمس وأحتضنتها بيدها اليسرى فكانت قرية من شمس وماء جعلته يرى كل قرى العالم بلاده

نرحب به في نجران التي أحب وأعتبرها مفتاح التاريخ
ولأن نجران وطن من حب كان ا. احمد ابودهمان في قلبه دوما وهنا اليوم
فنرحب به بأسمنا واسمكم جميعا ونقول له ارحب….

ثم بدأ ا. احمد أبودهمان قائلا نصكم هذا هزمني ولكنني في حضرة نجران لن أهزم

بيني وبين نجران أكثر من علاقة في زمان وفي مكان .
ولدت وعندما أحضرني أبي للمزرعة كان يغني نجران ( نجران عذب الماء قريب الحفاير)
كنت أتصور نجران بحرا يكفي أن تحفر بيديك لتجد الماء فظلت نجران هي الماء والإرتواء حتى أحست أختي -أبي بألم في عينها فجئنا إلى هنا وعادت وهي ترى فأضافت نجران بعدا آخرا تحولت لماء وعين…

في باريس إكتشفت نفسي ووطني ،،كان علي أن أعيد قراءة تاريخ الجزيرة العريية وقد أمدني أستاذي في السوربون محمد أركون بمفتاح قراءتها وكان نجران
نجران المتعددة نجران التي يمكن لأي سعودي أن يتباهى بها في كل مكان وكنت أفعل،،،
نجران كتبت تاريخها على حجارتها وهي أمانة في أعناقنا جميعا ،،،
يجب أن نكتب تاريخها من جديد ونتصدى له بشجاعة،،،نجران سر عظيم لما مر على الجزيرة من أديان .
نحن في بلد تليد والجزيرة شبه عربية لأن فيها ست لغات أخرى.
ماأكتشفته عن ماأغفل من تاريخ هذه البلاد تنوء به الجبال ،،،
جريمة أن تقف أمام نجران وتعيش فيها ولا تعرف ماهي نجران وسعيد أنني أعرف هذا التاريخ،،،
من يعرف التاريخ الحقيقي يعرف أننا نحتاج لكتابة كل شئ من جديد ،،،لنا تاريخ عظيم لكنه لم يكتب بعد .

نجران أمانة يجب أن نحفر في كل مكان في نجران للبحث عن نجران

لعلنا الان في الطريق الصحيح وهي فرصة لتحمل مسئولياتنا لإعادة قراءة هذه المدينة.
والعهد الذي بين الرسول صلى الله عليه وسلم ونصارى نجران يليق بنا أمام العالم ،،،
حاولت في الحزام أن أكتب شيئا من هذا التاريخ وكتبت أيضا اطروحتي ووجدت أنها لا تليق بالظروف الثقافية السائدة يومها ،،،
أدعو لتحويل نجران لفلم وثائقي عالمي ومستعد للتعاون حيال ذلك وأكثر.

عرج بعدها ضيف ملتقى نجران الثقافي على قيمة الفرد في فرنسا وأوضح أن الفرد هنا يكون جزء من خليه قائلا لابد من الإعتراف بالفرد وحقوقه ونادى كتاب الوطن ومثقفيه إلى المحاربة حيال حقوق الكاتب والمثقف وذكر أنه عندما يكون مدعوا من جهة حكومية فإنه يفرض شروطه ودعى الجميع لفرض شروطهم وأكد أن ما حدث للأديب السعودي الكبير عبدالرحمن الحميد مؤلم وقاسي ويوضح ما يعانيه المثقف السعودي ويبين ضرورة التأسيس لثقافة جديدة تدعم المثقف وتحميه وتعلي شأنه.
كما تحدث عن الاثر السلبي الذي تركه التوجه الديني الاحادي على مكوننا الحضاري وتشويه صورتنا الحقيقية و عن تفاؤله بمستقبل المملكة دولة ومجتمع انطلاقا من الاصلاحات التي يقودها ولي العهد وضرورة دعمها والوقوف معها من الجميع

من ثم دعى الجميع للتفاؤل ودعم الخطوات المباركة المتخذه حاليا وأشار لأهميه سيادة القانون وأنه دائما مايكون مصطلح دولة القانون أساسي في أي خطوة للأمام .
وفي الختام غنى وشدى بلون الخطوة الجنوبية وأنشد بعض قصائده تلى ذلك تقديم الهدايا التذكارية للضيف الذي أحب نجران وأحبته وأختتمت الأمسية بالمباركة لنادي نجران الرياضي بالبقاء في دوري الدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى