معاناة أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم في الاجازة الصيفية

في فترة الاجازة الصيفية يعاني اطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ولاسيما فئة التوحد لضغوط نفسية وبدنية ترجع الى حرص اسرهم وذويهم على ابقائهم في المنازل مما يجعلهم عرضة لزيادة الوزن والأمراض وعرضة أيضا الى تدني مستواهم الاكاديمي مما يؤدي ذلك الى انتكاسهم وفي بعض الأحيان الكثيرة تظهر سلوكيات جديدة تتطلب تدخل بشكل مبكر.
مع بداية كل إجازة صيفية غالباً ما يكون الشاغل الأكبر لدى الوالدين كيف سيمضي أبناؤهم هذه الإجازة، ففي كل إجازة صيفية تترقب أسر ذوي الاحتياجات الخاصة افتتاح مراكز او مدارس صيفية تحتضن أبناءهم أسوةً بأقرانهم ولكن مع الأسف دون جدوى، مما يجعل الإجازة الصيفية تكون هماً ثقيلاً على هذه الأسر كون البرامج الدراسية والعلاجية توقفت بتوقف البرامج والأنشطة التربوية فيمكثون في المنزل أياماً عديدة بسبب قلة الأنشطة الصيفية وقد تكون معدومة ، مع العلم أنها مهمة لهذه الفئة فهي تساعد على تحسين نفسياتهم ودمجهم في المجتمع، كما توجد فئة يحتاجون إلى برامج وعناية خاصة ومكان آمن لتفريغ طاقتهم مثل التوحد و متلازمة داون.
معاناة الأسر مستمرة ولا يوجد حل لتخفيف الضغط النفسي عنها بسبب الإجازة، فلا يجدون سوى إبقائهم في المنزل حتى تنقضي هذه الفترة مما يتعارض مع سياسة الدمج الاجتماعي.
لابد من وجود مراكز صيفية تحتضن مواهبهم وتنمي طاقاتهم وابداعاتهم الفنية والثقافية والحرفية كي يتمكنوا من الاندماج مع المجتمع الذي ينتمون اليه وتعد هذه المراكز الصيفية أفضل الطرق لانخراط هذه الشريحة في البيئة المحيطة والتعريف بهم واحتياجاتهم.
الاعاقة قضية مجتمع بأكمله وليست قضية فردية وتحتاج الاهتمام من جميع المؤسسات والقطاعات العامة والخاصة ولا بد من توفير خدمات خاصة لهذه الفئات في كل الجهات وتيسير خدماتهم اللازمة وتوفير الرعاية الشاملة لهم .