ليُبعث الانسان من جديد وهو لايزال على قيد الحياة..؟!

سرعة الحياة تتفاوت من شخص لاخر ويعتمد مدار حركتها على الكم الهائل من الاحداث اليومية والعالم اللامتناهي داخل النفس الذي لم تُسبر اغواره الا بشذرات من هنا وهناك يكاد لا يصدقها العقل لخلوها من الادله المحسوسة ، لذا يتضح لنا مدى تلك القوة الهائلة التي تعصف بنا حتى ننسى اننا في يوم ما راحلون ولايذكرنا بالنهاية ويزعزعنا من الداخل الا اذا خطفت يد القدر أحد اقاربنا اجارنا الله وياكم من فواجع الايام وعصم على قلوب كسرها الفقد.
كنا نشاهد الكوارث بشتى انواعها من خلف الشاشات نتألم ونخاف وبعد لحظات تأخذنا دوامة التبلد وكأننا لم نرى بشاعة ما تعانيه البشرية التي تصارع لأجل البقاء وتكاد لا تجد قوت يومها ، حتى جاء وباء كورونا فكانت صاعقة زلزلت الانسان المعاصر اياً كانت مكانته واياً كان موقعة الجغرافي عاصفة تذكر الجميع معها الرحيل وانتابهم الخوف من المجهول وهُزت أعماق ذواتهم.
وقيل “الباطن يكافي الظاهر والخارج انعكاس للداخل”
فالزلزال الذي احدثته جائحة كورونا زعزع الانسان من الداخل وسوف تتغير معه الحياة تغير جذري ولكن إلى الان لم يبداء التغيير الحقيقي في التجسد على ارض الواقع.
رسالة عظيمة للانسان لحذف الكماليات التي تعلق بها وأعتقد ان الحياة لاشيء من غيرها وربما كانت الكماليات سبب في تبلده وتعاسته من حيث لا يدري.
هل وباء كورونا قادر على كسر طبقات الجليد ليُبعث الانسان من جديد وهو لايزال على قيد الحياة؟!