المجلس المحلي والدور الغائب عن خدمة المواطنين في شرورة

المجلس المحلي هو صوت المواطن، والمنفذ الأهم للتعبير عن احتياجاته ومتطلباته، وتتجسد هذه المقولة في تشكيلة المجلس المحلي، في جميع محافظات المملكة والتي نصت لائحة المجالس البلدية على أن يكون ثلثى أعضاء المجلس بالإنتخاب والباقى بالتعيين ليعكس بصورة مباشرة إرادة المواطنين في اختيار ممثليهم.
ومن أهم اختصاصات المجلس المحلي ممارسة سلطاته الرقابية على أداء البلدية وما تقدمه من خدمات وقراراته ملزمة للبلدية في حدود صلاحياتها والإعتمادات المخصصة لذلك، ورغم كل هذه الصلاحيات التى منحتها اللائحة لهذه المجالس إلا أنها بحاجة إلى المزيد من التمكين لأداء مهامها، من خلال دعمه بالقدرات والكفاءات المتميزة التي تساعده على تحقيق ذلك، وتمكن أعضاءه من القيام بدورهم على أكمل وجه،من أجل إيصال صوت المواطن بالشكل المأمول الذي نطمح إليه جميعا.
والمجلس المحلي لمحافظة شرورة يسعى جاهدًا ليكون صوتًا للمواطن بحق إلا أن هذا المسعى مازال دون مستوى الطموحات.
وقد كشفت الأمطار الغزيرة التى شهدتها المحافظة، خلال الأيام الماضية أن المجلس مازال غائبا عن هموم المواطنين وبعيدًا عن اهتماماتهم وهناك حلقة مفقودة فى التواصل المباشر مع المواطنين والأخذ بآرائهم ومقترحاتهم، والسعي لدى الجهات المسؤولة للتخفيف من معاناتهم، ونحن نعلم أن جلسات المجلس معلقة بسبب جائحة كورونا ولايمكن عقد جلساته فى هذه الظروف، ولكن من الممكن أن يتابع المجلس أعماله من خلال التطبيقات الإلكترونية المتوفرة الآن ومن الممكن أن يستدعى من المسؤولين ويوجه لهم طلبات احاطة وينقل لهم مشاكل المواطنين وخاصة هذه الأيام.
فقد حاصرت المياه البيوت ومنعت الأهالى من الخروج لقضاء مصالحهم، ناهيك عما تشكله من مخاطر على أرواح المواطنين والصحة العامة ، ولم يحرك المجلس ساكنًا، ومازالت المياه موجودة وتشكل بحيرات من المياه الراكدة ولم يتم نزحها حتى الآن.