داء الــلا تقدير ،،،

قد يُدهشك العنوان للوهله ، ولكن قد تجد هذا الداء في بعض الناس تقريباً ، وقد أُصنفه نوع من أنواع الأنانية ، فمثلاً حينما تكون مُنشغل في بيتك ويأتي أحد أفراد عائلتك ويطلب منك خدمة وتعتذر له بأنك مشغول حالياً وسوف تقوم به لاحقاً فإن عذرك وأنصرف فــ جميل ، وإن ألـحّ عليك فعّله حالاً فهو مُصاب بداء الــلا تقدير ، وهو الشخص الذي لايهمه الإ نفسه وقضاء أمره أما الإحساس بغيره ومراعاة ظروفة فمعدومة لديه ، وايضاً في عملك أو دراستك تصادف مثل ذلك كثيراً فأن قمت بما يطلبه منك حالاً بدون مراعاة لظرفك وإنشغالك وإلا فأنت الصديق السيئ الذي فيك وفيك ، علاوة على إنشغالك يطلبك احياناً في الزمان والمكان الغير مناسب ، المقصد علينا جميعاً تقدير ظروف الناس وإنشغالهم والصبر عليهم ، وإن كان لديك مسؤوليات فغيرك مثلك ، وقد قيل “إلتمس لأخيك سبعين عذراً” وقالوا حكماء العرب : “لعل له عذر وأنت تلوم” في دلالة على أن تعّذر الغايب الذي لاتعلم عذره ، فكيف بالحاضر الذي يُمّلي عليك عذره .
مقال أقل ما يقال عنه ( مسهم بالخير )