أخبار المجتمعنجران الآن

من الشيخ سلطان بن سالم ال منيف : إيضاحاً للحقائق وشهادة للتاريخ

في بيان نشره الشيخ سلطان بن سالم بن منيف شيخ شمل قبائل جشــم يام حصلت “ نجران الان” على نسخه منه أوضح فيه مجريات دخول نجران تحت الحكم السعودي وماحدث من تفاصيل في تلك الحقبه التاريخيه المهمه وجاء هذا البيان كما أوضح في مقدمته دحضاً لما ينشر في مواقع التواصل من وقت الى أخر حول هذا الحدث المفصلي والهام في تاريخ منطقة نجران والتي لاتستند الى دلائل أو وقائع مؤكدة  عن كيفية قدوم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ووقوفه لنصرة قبائل يام ضد الغزو الإمامي لمنطقة نجران .

وجاء في البيان :
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه أجمعين ..وبعد

فإنه إشارة لما يثار ويكتب عنه من حين لآخر حول حدث مفصلي وهام في تاريخ منطقة نجران ، وهو كيفية قدوم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ووقوفه لنصرة قبائل يام ضد الغزو الإمامي لمنطقة نجران مطلع الخمسينات الهجرية وما تطرقت اليه بعض الأقلام المتحيزة وغير المنصفة والجاهلة بخوافي الأمور من روايات غير صحيحه وأقاويل كاذبة وملفقه
لا تستند إلى دلائل أو وقائع مؤكدة وكذلك إسنادهم مهمة إقناع الملك عبدالعزيز بالوقوف معنا إلى شخص نحترم مكانته ونقدر مقامه ولا نبخس دوره هو “الشيخ جابر بن حسين ابو ساق” لكنه لم يكن وحيدا أو منفردا بإنجاز تلك المهمة متجاهلين الدور القوي والمؤثر والحاسم للطرف الآخر ( ال منيف ) في إقناع الملك عبدالعزيز بالقدوم لنصرتنا وطرد المحتل من ديارنا وإيضاحا لحقيقة ماجرى وإنصافا للتاريخ فقد أثرنا إيضاح وكشف حقيقة ماحدث خلال تلك الحقبة التاريخية والهامة في تاريخ المنطقة بكل أمانة وصدق
وذلك على النحو التالي :-
١- بداية تقدم الجيش الإمامي على منطقة الفرع ( بلاد وايله ) القريبة من منطقة
نجران وهنا أدرك رجال يام بأن الخطر الإمامي قادم اليهم لامحاله مما دفعهم إلى
مواجهته داخل الفرع بقيادة الشيخ حمد بن حسن بن حمد بن منيف والشيخ سالم بن
سلطان بن منيف والشيخ جابر بن حسين بن نصيب والشيخ محمد بن حمد بن مانع آل
جابر (ابن نعيم) والشيخ مانع بن حسن بن عبدالرحمن ال جابر (ابو ساق حاليا) فكانت
الغلبه للجيش اليمني نظرا لعدم التكافؤ بين الجانبين المتحاربين .
٢)- تلى ذلك تقدم الامام بجيوشه على منطقة نجران طامعا في احتلالها وضمها الى
دولته وذلك في شهر محرم سنه ١٣٥٢ هجريه
٣)- وبإمكانات متواضعة ونقص بالسلاح والمال والعدة والعتاد قاوم ابناء المنطقة
الجيوش الغازية مدة ثمانية أشهر بكل شجاعة وتضحيه وفداء لكن قوة الجيش اليمني وما
كان يملكه من إمكانات وقوة دوله مكنته من السيطرة على منطقه نجران وإحتلالها .

٤)- للدعاه مكانتهم المرموقه وصفتهم القيادية الرائده وهنا نشير إلى دور وموقف الداعيين علي محسن وحسين بن احمد المكرمي في شحث همم المقاومين ودعمهم بالمال والسلاح وصادق الدعوات .
٥)- بقي الشيخ سلطان بن حسن بن منيف شيخ شمل قبائل جشم يام حينها داخل منطقة نجران صامدا ومحاربا وقائدا لمقاومة جيش الغزاة بكل قوة وثبات دون أرضه وعرضه
ومعه الأبطال من قبائل المنطقة كافه و أمام الوحف القوي والإمكانات الهائلة للجيش اليمني انسحب الشيخ سلطان ومن معه وتمركزوا بهجرة الحصينيه
٦) – كلف الشيخ سلطان بن حسن بن منيف ولده أحسن بن سلطان بن منيف بالتوجه الى الرياض لمقابلة الملك عبدالعزيز لطلب النصرة منه والعون على طرد الغازي المحتل
من ديارنا ورغبة في ضم نجران الى حكمه العادل وبالفعل توجه الشيخ أحسن بن سلطان الى الرياض يرافقه كل من :
١ – حمد بن سميطان ال مطيف ال سليمان
٢- حمد بن هادي بن هنان ال منصور
٣ – حسين بن عبدالله بن حويل ال سالم
٤ – علي بن مانع بن صالح ال سنان ال سليمان
٥- حمد بن خدام آل مطيف ال سليمان
٦- عايض بن حشان بن لويف ال فهاد
حاملا الشيخ احسن معه وثيقة من الإمام فيصل بن تركي أعطاها للشيخين حسن بن حمد بن منيف و حسين بن مانع بن جابر والموثقة سنة ١٢٧٩ هجريه لتقديمها لجلالة الملك
عبدالعزيز ومطالبته بالوفاء بما احتوت عليه تلك الوثيقة من التزامات ومواثيق ووعود قدمها الإمام للشيخين من خلال تلك الوثيقة وعند وصول الشيخ أحسن بن سلطان الى
الرياض التقى بالشيخ جابر بن حسين أبو ساق الذي سبقه بالتوجه الى الرياض لنفس المهمة وهي طلب نجدة ونصرة الملك عبدالعزيز وبلقائهما في الرياض سأل الشيخ أحسن بن سلطان الشيخ جابر بن حسين بما توصل اليه ومدى تجاوب الملك عبدالعزيز معه فرد عليه الشيخ جابر الى اليوم لم القى من جلالة الملك أي تجاوب ومازلت في الإنتظار .
بعد ذلك أظهر الشيخ أحسن وثيقة الإمام فيصل بن تركي مبديا ضروره تقديمها لجلالة الملك وبالفعل اتفقا الإثنان على ذلك وتقابلا سويه مع الملك عبدالعزيز وسلماه وثيقة جده
الإمام فيصل بن تركي وبعد إطلاعه عليها وقراءته لها كاملة قبلها ووضعها على رأسه ثم التفت إليهما وقال لهما رحمه الله فقد اصبحتم اليوم طوقا في عنقي فإن قدرني الله على
طرد يحيى ( يقصد الإمام يحيى حميد الدين) وإلا خيرتكم لإمارة أي منطقه تختارونها من المملكة
٧) – بعد ذلك قام الملك عبدالعزيز بتجهيز الجيوش على ثلاث جهات .
أ- جيش توجه الى عسير بقيادة ولي العهد أنذاك الأمير سعود بن عبدالعزيز ومعه الأمير محمد بن سعود الكبير والأمير فيصل بن سعد بن عبدالرحمن لكي يتقدم من هناك إلى
نجران .
ب- وجيش تقدم ناحية الساحل بقيادة الأمير فيصل بن عبدالعزيز وقد تمكن من اكتساح كل مدن وقرى الساحل وصولا الى مدينة الحديده وإحتلالها .
ج- وجيش تحرك إلى نجران بقيادة مذكر بن فارس القحطانى وبمعية الشيخ أحسن بن سلطان بن منيف والشيخ جابر بن حسين أبو ساق وقبل تحرك الجيش إجتمع الملك عبدالعزيز
بالشيخ أحسن والشيخ جابر وأبلغهما أمره بأربعه بيارق (أعلام) بيرق الدولة ويحمله مذكر بن فارس القحطاني والثلاثة البيارق الأخرى لكل شيخ بيرق يخصه إبن منيف ، أبو ساق ،
ابن نصيب والشيخ أحسن بن سلطان هو من حمل بيرق بن منيف وهذا يدحض ويكذب ما نشر و كتب عنه مؤخرا بان جابر أبو ساق هو من حمل بيرق إبن منيف وإبن نصيب .

 

٨)- شكل استيلاء الأمير فيصل على قرى الساحل وإحتلاله مدينة الحديده ضغطا قويا على الإمام وجيشه المحتل لنجران مما أجبره على القبول بالتفاوض مع إبن سعود والتوصل الى حل ينهي إحتلاله لنجران والإنسحاب منها يقابله إنسحاب الأمير فيصل بن عبدالعزيز من الحديده ومناطق الساحل وهذا ما تم بالفعل فقد إنسحب الجيش المحتل من نجران ودخلها الجيش السعودي دون مواجهه مع اليمنيين .
٩)- إتجه ولي العهد الأمير سعود إلى نجران في شهر صفر لعام ١٣٥٣هـ وأقام في الحماد وبعد أن استقر الوضع وتم إنفاذ اتفاقية الإنسحابات المتبادله بين الجانبين السعودي
واليمني توجه ولي العهد الأمير سعود إلى داخل منطقه نجران وبنى مخيمه بحي الكنتوب ( الفيصلية حاليا )ولم يغادر المنطقة إلا بعد إستتباب الأمن وإرساء دعائم الدوله بها والإطمئنان على إتمام عملية تبادل الأسرى بين الدولتين .
١٠) – أن ما تم تداوله ونشره مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بأن الشيخ جابر أبو ساق وفي طريق عودته من الرياض إلى نجران حمل معه بيرق الشيخ إبن منيف والشيخ
إبن نصيب كلام عاريا من الصحه ولا صحه له إطلاقا والدليل على ذلك أن الشيخ أ بن سلطان قدم وإياه سويا مع الحمله المتقدمه على نجران فالشيخ أحسن هو من حمل بيرق إبن منيف ثم أن قبائل يام تنقسم في الجد الى قسمين قبيلة جشم يام وشيخهم إبن منيف وقبائل مذكر وتنقسم إلى فرعين قبيلة مواجد وشيخها إبن نصيب وقبيلة ال فاطمه وشيخها أبو ساق أما في الرايات فإن قبائل يام تنقسم الى ثلاث رايات راية جشم ، وراية مواجد، وراية ال فاطمة ولكل قبيلة شيخها وبيرقها ولا يمكن لأي شيخ من مشائخ الرايات الثلاث حمل بيرق أي من الشيخين الآخرين وهذا مايجب أن يفهمه جيل اليوم.
حملة الأقلام المظللة والمشوهة للحقائق ولواقع قبيلة يام وتاريخها المشرف وأعرافها القبلية الراسخة .
١١) – لم يغب عن بال الشيخ أحسن بن سلطان والشيخ جابر أبو ساق أهمية وخصوصية المذهب فحينما عرض عليهما الملك عبدالعزيز طرح مطالبهم عليه أو ماهم محتاجين إليه كان مطلبهما الأول والأخير خصوصية مذهبنا وألا يتعرض أحدا للمذهب بسوء وقد إستجاب الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مطلبهم بكل أريحية ورحابة صدر .
١٢)- وتأكيدا لدورنا في هذا الصدد هو ما ورد بمذكرات أمير نجران السابق تركي بن
ماضي مشيرا فيها إلى لجوء الشيخ سلطان بن منيف وجابر أبو ساق إلى الملك
عبدالعزيز طالبين منه العون والنصرة في تحرير ديرتهم .
١٣)- هناك عاملين هامين شجعا الملك عبدالعزيز إلى الوقوف معنا والقبول بانضمامنا تحت لواء دولته هما :
أ- الرفض القاطع والقوي من قبل قبائل يام والمنطقة قاطبة لإحتلال منطقتهم أو أن يحكمهم اليمني ثم مالمسه الملك عبدالعزيز من رغبة أهل نجران الصادقة بالإنضمام إلى
حكمه ودولته .
ب- إلتزامه ووفائه لما ورد بوثيقة جده الإمام فيصل بن تركي المنوه عنها آنفا .
•وفي الأخير نتمنى على إخواننا وأقراننا في الجانب الآخر الإبتعاد عما يثير النعرات ويحز في النفوس ويفتح الباب لكل جاهل ومتربص وكذلك إلى توخي المصداقية والدقة
فيما ينشروه من كتب ووثائق وتغريدات ترتكز على الإقصاء وإخفاء الحقائق وتهميش دور الآخرين فنحن أحوج مانكون إلى الأخوه والتقارب وإخلاص النوايا .
سائلين الله العلي القدير أن يحفظ مليكنا وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على مملكتنا الغالية أمنها وإستقرارها أنه سميع مجيب .

شيخ شمل قبائل جشـٰـم يــام

سلطان بن سالم بن سلطان بن منيف

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى