أدب وثقافةنجران الآن

قراءة تاريخية تصنف نجران من أهم المدن والمحطات للقوافل التجارية منذ الألف الأول قبل الميلاد

 

في جلسة تناولت طريق البخور “التاريخي”،في ملتقى آثار المملكة الأول الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المنعقد حالياً بالرياض،  استحضرت الباحثة التاريخية كوثر محمد سعيد، أهمية موقع نجران، ومرور طريق البخور بالمنطقة، وأثره في أوضاعها الاقتصادية، ووضعت تاريخ نجران الأثري، وارتباطه في العصور القديمة بطرق القوافل التجارية، واعتبرت كوثر حسب قراءتها للتاريخ، أن نجران من أهم المدن والمحطات للقوافل التجارية منذ الألف الأول قبل الميلاد.

 

 

وأضافت أنها كانت نقطة تجمع والتقاء طرق القوافل القادمة من اليمن، ومن ثم إعادة توزيعها والاتصال والربط بين جنوب الجزيرة العربية وشمالها، وتميزت نجران بمقومات طبيعية من خصوبة التربة ووفرة المياه، ووجود منظومة للري فيها مما أسهم في التاريخ الاقتصادي والسياسي لحضارة الجزيرة العربية قبل الإسلام، خصوصاً في خطوط القوافل.

 

هذا وكان ملتقى آثار المملكة العربية السعودية (الأول) الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض. انطلق الثلاثاء الماضي تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

 

حيث تم خلال حفل الافتتاح تكريم 140 مواطناً ومواطنة أعادوا قطعاً أثرية للهيئة أو أبلغوا عن مواقع أثرية أو تعاونوا مع الهيئة في المحافظة على التراث الحضاري للمملكة، كما تم تسليم جوائز الفائزين بجائزة الدكتور عبدالرحمن الأنصاري لخدمة الآثار، إضافة إلى تدشين عدد من المعارض المصاحبة في مقدمتها معرض “روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور” الذي زار حتى الآن 11 متحفاً عالمياً شهيراً في أوربا والولايات المتحدة والصين وكوريا، ويحوي 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة، ومعرض الآثار المستعادة، ومعرض المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة، ومعرض عناية واهتمام ملوك المملكة بالآثار والتراث الوطني (بالمشاركة مع دارة الملك عبدالعزيز)، ومعرض مصور عن مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة بالمشاركة مع مؤسسة التراث الخيرية، ومعرض هيئة المساحة الجيولوجية، ومعرض الطوابع التذكارية، ومعرض الصور التاريخية، ومعرض رواد العمل الأثري، ومعرض الكتب المتخصصة في مجال الآثار، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية، ومعرض الفنون التشكيلية.

وشهد الملتقى عددا من الجلسات وورش العمل بمشاركة نخبة من علماء الآثار المحليين والدوليين، إضافة إلى المعارض المتخصصة التي تقام في المتحف الوطني وتستمر لخمسين يوماً، كما يشهد الملتقى عدداً من الفعاليات التراثية والثقافية والسياحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى