
أنهت محكمة الأحوال الشخصية قضية العروس ، التي ظلت معلقة لمدة ثلاث سنوات بعد عقد قرانها على رجل خمسيني يماطل في إتمام الزواج بحجة إقناع زوجته الأولى.
تفاصيل القضية:
العروس ، البالغة من العمر 25 عاماً، كانت قد ارتبطت برجل خمسيني، متزوج وله أربع بنات، بعد أن أمهرها بـ150 ألف ريال وقدم لها سيارة كهدية.
رغم اتفاقهما على الزفاف بعد أشهر قليلة من عقد القران، ظل العريس يماطل في إتمام الزواج بحجة إقناع زوجته الأولى. استمرت المماطلة ثلاث سنوات، حاولت خلالها العروس إمهاله مراراً وإعطائه فرصاً إضافية، لكنها بقيت “معلقة” دون زواج أو طلاق.
الموقف القانوني:
ووفقا لـ “عكاظ” تقدمت العروس بدعوى فسخ نكاح أمام محكمة الأحوال الشخصية، موضحةً حجم الضرر الذي تعرضت له نتيجة مماطلة العريس.
استندت في دعواها إلى المادة 108 من نظام الأحوال الشخصية، التي تنص على فسخ عقد الزواج إذا ألحق الزوج ضرراً يتعذر معه دوام العشرة.
العريس أقر بتأخره ومماطلته، لكنه طلب مهلة إضافية، وافقت عليها أفنان للمرة الأخيرة. بعد انقضاء المهلة دون أي تقدم، عادت لتطالب بفسخ نكاحها، لتصدر المحكمة حكمها النهائي بفسخ العقد، مع تأكيد بينونتها بينونة صغرى.
الحكم القضائي:
أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن تصرف العريس ينافي مقاصد الزواج الشرعي القائمة على المودة والرحمة، وأقرت فسخ النكاح دون عوض. كما أبلغت العروس بأنها لا تحل للعريس إلا بعقد ومهر جديدين، وألزمتها بالعدة الشرعية.
تعليقات قانونية:
يرى المحامي نبيل قملو أن المماطلة والإضرار بالزوجة تعد أسباباً كافية لفسخ النكاح، وفقاً للشريعة والنظام. من جهتها، أكدت المحامية نسرين الغامدي أن وزارة العدل تحرص على تعزيز مبدأ المصالحة في قضايا الأحوال الشخصية، إلا أن الإضرار بالزوجة يجعل فسخ النكاح حقاً مشروعاً.
ختام القضية:
بعد صدور الحكم النهائي وتذييله بالصيغة التنفيذية، تلقت أفنان التهاني من محيطها، مؤكدةً أن القضاء أنصفها، وأزال الضرر الذي استمر لسنوات.