فنون نجراننجران الآن

حلمٌ تحدى صوت القذائف

لقائي اليوم مع شخصيه هامه من شخصيات التربية والتعليم .. شخصية قيادية ناجحة ..شخصية متميزة في عملها .. شخصية متفانية لخدمة بلدها .. شخصية متألقة بين مثيلاتها.. إنها شمعة من شمعات هذا الصرح التعليمي .. يشار إليها بالبنان وان لم ينطق اللسان ..

باختصار هي رمز للعطاء بجميع صوره إنها الاستاذة الفاضلة مها حسن آل قدرة خريجة كلية التربية للمعلمات بنجران تخصص اقتصاد منزلي وتربية فنية الأولى على دفعة عام ١٤٢٦هـ -١٤٢٧هـ .

عندما .. تراقب شخصية الاستاذة / مها فإنك تستنتج أن هذه الشخصية غير عادية …!

لأنك عندما تراقب أفكارها , فإنها تصبح كلمات , وعندما تراقب كلماتها , فإنها تصبح عادات , وعندما تراقب هذه العادات فإن هذه العادات تتحول بالضرورة إلى شخصية , وهذه الشخصية تصبح مصيرا. فالإنسان بالطبع يمكن أن يغير حياته إذا استطاع أن يغير اتجاهاته . فعليك أن تثق بنفسك … وإن لم تثق بنفسك … فمن يثق بك إذا …!!

قد يسقط الإنسان فينهض , ويهزم فيحقق نصرا أروع ..!!

وثقة الناس بالاستاذة / مها أتت من ثقتها بنفسها أولا , وتركيزها وإخلاصها وتحديها مع ذاتها وغيرها ,وتركيزها على النجاح الذي حدث لها فعلاً . الأمل والاجتهاد والكفاح وتحدى الظروف كلها مصطلحات استطاعات أن تقدمها متحدية ظروف الحرب اللتي تعيشها منطقة نجران .

فهناك عدة أعمال ومشاركات التى بإمكانك أن تتأملها وتتعلم من قصص انتصاراتها المعنى الحقيقى لتحدى المستحيل ومواجهته مهما كان. فكان طموحها وإصرارها أكبر من أية عقبات, فجدّت واجتهدت لتسطر إسمها في لوائح الناجحين . ولنستعرض آخر إنجازاتها على المستوى العملي ومستوى المنطقة .

تحت عنوان ( مرسم الأمنيات الحالمة )

لتسرد لنا فكرة هذا الإنجاز والمراحل اللتي مر بها. الفكرة كانت وليدة الضغط داخل المدرسة ووضع التوأمه الحالي وعدم وجود مكان مجهز لحصص الفنية ، لذا فكرت أن الحل هو إنشاء غرفة مرسم متكامله لتدريس الطالبات ، لذا كرست كل جهودي وطاقتي المعنوية والمادية لإنشاء هذا المرسم.

ومر بعدة مراحل:

مرحلة الإعداد:

وكانت من خلال الديكورات الداخلية ، من تفصيل طاولات وكراسي وادراج وارفف ،بنظام معين وجديد ،حتى يضفي على روح الطالبات البهجه والسرور ،ويكون متنفس لهم بعيداً عن الملل الذي يصيبهم داخل حجرة الصف . اضافة لمسات جمالية في اركان المرسم كما هو موضح بالصور .

مرحلة التجهيز:

كانت من خلال توفير الادوات المكتبيه ، وجميع الادوات الفنية ، وتنظيمها بتخصيص أدوات فنيه لكل درج، تخص كل وحده من منهج التربية الفنية لكل مرحلة دراسية ،لمساعده الطالبات وتقديراً لظروفهم .

 

ايضا تخصيص ادراج لحفظ كتب وكراسات الطالبات داخل المرسم ،لاستخدامها وقت الحصص ، تخفيفاً عليهم من حمل الحقيبه وازدحامها باالكتب ، وتلافي النسيان او ضياع الكتب اوالكراسات .

أيضا إنشاء مكتبه تحتوي على كتب فنيه تثري الماده وكتب ثقافيه لمن يرغب من الطالبات أوالمعلمات تصفح وقراءة هذه الكتب .

يحتوي أيضا على سبورات متنوعه وتابلوهات لعرض اعمال الطالبات .

ويحتوي على لابتوب وبروجكتر وسماعه ويحتوي على كتب تلوين وكتب تعليميه والعاب تستخدم في حصص الانتظار .

مرحلة التنفيذ:

استغرق تنفيذ المرسم شهر وأسبوعين ..

 

مرحلة الافتتاح:

تم تخصيص يوم للافتتاح وتقديم دعوات لحضوره. كان الافتتاح بحضور مشرفه ورئيسة قسم التربيه الفنيه ومشرفة فنيه وحضور معلمات مادة التربية الفنيه وبحضور مديرة المدرسه وجميع طاقم المدرسه من اداريات ومعلمات ..

وتم الإشادة من قبل الجميع وتكريمي بشهادة شكر من قبل الإشراف التربوي ومن قبل إدارة المدرسة.

المستفيدون من المرسم:

طالبات المدرسه وطالبات مدارس التوأمه أيضاً القيام بعقد شراكات مجتمعيه مع المدارس في عمل دورات أو ورش فنيه لمن ترغب من الطالبات اوالمعلمات في هذا المجال وبعقد دورات مجانيه لمن ترغب من خارج نطاق المدرسه من المجتمع المحلي من ربات البيوت او العاطلات عن العمل تطوعا ورغبتاً مني في تقديم الافضل لأفراد مجتمعي ولو بشيء بسيط.

طموحات مابعد المرسم :

المشاركه خارج المنطقه وإفتتاح معرض فني خاص بأعمالي وإنشاء مكتبه إلكترونيه تخدم من هم في مجال الفن.

وفي الختام لا يسعني الا ان اقول شكرا مها اليامي على جهودك وماتقدميه لخدمة المجتمع والوطن. شكرا لشخصك الرائع..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى