هيئة الترفيه في نجران

دشن ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان هيئة الترفيه بتاريخ ٢٥ ابريل ٢٠١٦ بهدف تطوير المراكز والاماكن الترفيهية في البلاد.

وكذلك تشجيع المستثمرين من داخل وخارج المملكة واستقطاب الشركات الترفيهية الدولية منها والعالمية بما يخدم اقتصاد المملكة ورؤيتها المستقبلية. وقد انتشرت الأماكن الترفيهية في البلاد بشكل هادف أحيانا وعشوائي أحيانا أخرى. وضجت وسائل التواصل بأخبار سبل الترفيه المنظم منها والغير منظم. وأطلقت الدعابات على هيئة الترفية. وغضب المجتمع من بعض أشكال الترفية التي خرجت عن المالوف بشدة. وأقيمت المسرحيات والأمسيات وعزف ياني وفرقته في الدمام ،وزار ترافولتا الرياض ،وتغنى الفنانون في أبها ،وستقام دار أوبرا في الدمام، وأقيمت حفلة جاز في الرياض وراب وراي في جدة ونجران لم تحرك ساكنا.حيث اكتفى الناس (بالسعب)سواء بمناسبة أو بدون مناسبة للترفيه عن أنفسهم حتى ظن البعض بان الترفيه مرادف (للسعب) والرقص .

الترفية الموجة الذي هو الهدف من إنشاء هيئة الترفيه اختلط على الكثيرين من منظمي المهرجانات والحفلات .فالترفيه لايقتضي بالضرورة الإختلاط السافر كالذي شهدناه في بعض مناطق المملكة

بل يهدف إلى تنظيم وجود الجنسين في الأماكن العامة لتمهيد فكرة الدمج الإجتماعي بما يعيد النظام الحياتي في المملكة الى سابق عهدة قبل ظهور الصحوة.

هذا الدمج الإجتماعي هو ذاته الذي نراه في المستشفيات والأسواق والجامعات الصحية وبعض الفعاليات الثقافية والترفيهية كاحتفالات اليوم الوطنى والجنادرية وغيرها. هذا الترفيه هو الجاذب للمواطن وتوجيهه لهدف التنمية الفكرية والاقتصادية هو مطلب هيئة الترفية.

في نجران وبعد عامين تقريبا من تدشين هيئة الترفيه لم نرى ترفيها يذكر. لم تتجدد الفعاليات ولم تختلف. لم نشهد حضور أي فنان أو مؤدٍّ. لم نشاهد مسرحاً ولم تصلنا حمى السينما السعودية التي اجتاحت المدن الكبرى. بالمختصر لم نشهد أي نوع من الترفيه بمعناه الذي تسعى هيئة الترفيه الى ترويجة. فهل نجران بمعزل عن الترفية ؟أم أنها بمساحتها الشاسعة وأطرافها المترامية وثقافة أهلها ليست كبيرة كفاية لتنافس المدن الكبرى؟وإن كان الامر صحيحاً ،فكيف لنجران أن تصبح كبيرة بما يكفي لتصلها موجة الترفيه؟