ثقافة الـقـنـقـنه .. !!

من أسمى مهام الإنسان الراقي والمتدرج إلى المعالي هي محاربة كل قبيح وكل منظر غير مريح وإزالة كل زوائد تطرأ على الروح البيضاء السماوية النقية التي نزلت من أعالي السماي وسكن هذا الجسد البالي المتأثر بكل ما حوله.
القنقنة هي الحديث عن أي شيء بسلبية دون هدف من الحديث فقط إظهار المساوئ.
ما نعرفه الآن بأن السائد هو في التذمر من كثير من الأشياء بما فيها الأوضاع الاقتصادية والتغيرات المتسارعة وبروز ثقافة الأجيال المستقبلية بشكل طاغي تكاد تطمس كل ثقافاتنا التاريخية من جدنا آدم إلى أطرفنا.
التغيّر هو أحد سنن الحياة ولم نخلق لهداية البشر، وقد قال أرخميدس “أعطني نقطة ثابتة وسأنقل الأرض من مكانها” هذا حديثه قبل تاريخ الميلاد.
ثقافة القنقنة مؤذية ومنهكة ومحبطة لكل نفس ولكنها انتشرت وتسيّدت أغلب أحاديثنا لذا حاولت أن أبحث عن السبب ولم أصل لنتيجة واضحة ولكنني تذكرت المناظرة بين كسرى وأحد ملوك العرب عندما عيّره بأن العرب كسبوا الحقد من أكلهم لحم الإبل،
طبعا كان رد الملك بأن الإبل من أكرم خلق الله وبأن العرب من أشرف الخلق في الخُلق.
كذلك تحريم بعض المآكل والمشارب لما لها تأثير على الجسد بشكل مباشر ولما للجسد تأثير على النفس.
المهم الآن ما أكثر ما نأكل هذه الأيام؟
أنه الدجاج … !
لو سألت نفسك كم قبيلة من الدجاج أكلت وكم قبيلة أكل مُحدثك لتبين لك لمَ القنقنة تتسلط على أحاديثنا؟
http://moothar.com/newculture/
ابن عايض صالح
مثار علوم وأخبار