غير مصنفكتاب أخبارنا

تعجب..! وتنصيص “…..” وإستفهام ..؟ “مُعلّمه”

علامات ترقيم….

تعجب….. !

في أحد الأيام وبينما كنت أشرح إحدى دروس منهج اللغة الإنجليزية بشغف وحماس قاطعتني إحدى الطالبات قائلة :

أستاذة،لم تتعبين نفسك بالشرح والتفنيد فنحن ومهما شرحت لن نفهم ماتقولين لأننا نهتم فقط بما سنستذكرة للإمتحانات الدورية والفصلية فاختصري الوقت على نفسك ووفري طاقتك وحددي لنا ماسيشتمل عليه الإختبار وكفى وطبعا كظمت غيظي بابتسامة غاضبة لم تتعد شفتي وبدأت أخطب في الطالبات خطبة عصماء قائلة: يابنات ليس المهم أن تحصلن على الدرجات فقط بل عليكن أن تفهمن وتتوسعن في العلم والمعرفة وتستزدن منها أنا أوصل إليكن العلم بالمجان الان وعلى طبق من ذهب وان احتجتن الى وجدتموني وان سالتموني اجبتكن اليس ذلك بافضل من أن تتخرجي جاهلة باللغة وتلتحقي بالمعاهد التي قد لاتقدم لك نصف ما أقدمه الآن وبمبالغ طائلة فردت علي الطالبة ذاتها قائلة:معلمتي……. انا اهتم بالدرجات كثيرا لاني اخشى بأن ينتهي بي الامر لأكون معلمة مثلك!!!

تنصيص “…..”

بعد عامين من تركي التعليم وانتقالي الى العمل الإشرافي تلقيت رسالة من احدى طالباتي العربيات رسالة غيرت اسبوعي كله. لا ادري لم جبّت كلماتها كل ماسبقها من شكر و تقدير او حتى عدم تقدير أرسلت لي منشورا عن مسابقة سوق عكاظ للكتاب السعوديين وكتبت،” إنني على دراية بأنك محبة للكتابة وبأنك تكتبين في الأدب الانجليزي لذلك ارسلت اليك هذه المسابقة واتمنى أن تشتركي فيها وتفوزي لانك تستحقين”!

إستفهام…..؟

ذات يوم في مدرستي التي كنت اعمل فيها كمدرسة للغة الانجليزية أغلق باب الحمام على إحدى الطالبات واحتجزت داخله وبدأت تستنجد حتى سمعتها احدى الطالبات وتوجهت الى الادارة لتبلغ عن الوضع  وعندما سمعنا بالأمر توجه قسم منا نحن المعلمات والاداريات الى دورات المياه وطلبنا من الفتاة أن تهدا وتحاول ان تفتح الباب لكن الطالبة كان قد أصابها من الهلع ما أصابها فلم تستطع أن تفتح أو حتى تتكلم فما كان مني إلا أن تسلقت باب الحمام باستخدام طاولة وكرسي ونظرت الى عينيها الخائفتين اللتين لن انساهما ماحييت والى وجهها الشاحب وبعد ان كان الهدف من تسلقى إطلاعها على طريقة فتح الباب لم اجد نفسي الا وقد القيت بكعبي العالي وقفزت إلى الحمام حافية القدمين وفتحت الباب للفتاه التي لم انظر الى وجهها قط ولم اعرف من كانت صاحبة العينين المذعورتين. كل ما اتذكرة هو ذلك الشعور الذي اعتراني بعد أن أخرجت الفتاة من الحمام وانطلقت هاربة من المكان …. مالذي كنت افكر به ولم قفزت الى الحمام هكذا وكيف نزلت حمام الطالبات حافية القدمين؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى