بيئه العمل وعلاقتها بنسبة التوطين في سوق العمل السعودي

عندما يبداء طالب العمل بالبحث عن فرصة وظيفية مناسبة لطموحه وتخصصه يتبادر الى ذهنه مقدار ما سوف يتقاضاه من عمله وكيف الطريق الى تأمين مستقبلة والوصول الى طموحاته وأحلامه . وعندما ينخرط في العمل وضغوطاته تبداء الأحلام في التلاشي شيئ فشيئ حتى يصبح خارج منظومة العمل لماذا ؟ لأنه صدم ببيئة عمل غير جاذبة وطاردة تعرض فيها لجميع أساليب الضغط والتطفيش حتى أصبح خارج ( التغطية ) أي عاطل عن العمل.
لقد سنت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية كثير من اللوائح والانظمة لتحسين بيئة العمل لطالبي العمل السعوديين والتي وضح تأثيرها في مجال توظيف المرأة أكثر منها في مجال توظيف الذكور.
وفي إستبيانة عشوائية قمت بها على عدد 86 طالب عمل وطرحت عليهم سؤال واحد فقط هل تفضل العمل في بيئة عمل محفزة وجاذبة وذات راتب منخفض أو تفضل العمل في بيئة عمل طارة ومطفشة وذات راتب عالي بغض النظر عن ضغوطات اي مهنة تعملها.
وجاءت النتائج صراحة مفرحة لي بشكل شخصي حيث فضل 62% العمل في بيئة عمل محفزة وراتب منخفض. و 38% فضل العمل في بيئة عمل طاردة وراتب مرتفع.
ومن خلال وجة نظري الشخصية أعتقد أن الفرص الوظيفية يجب أن تقارن ببيئة عمل محفزة وجاذبة، فقد أصبحت مشكلتتا الأن ليس في الفرص الوظيفية وايجادها والبحث عنها بقدر ضمان استمرارية طالب العمل وعدم تركه لعمله ونضرب مثل بسيط من خلال مطاعم الوجبات السريعة الكبرى وننظر كيف اقتحم الشاب السعودي العمل فيها وتحمل ضغوط العمل والتي يعرفها الكل والانضباطية والاحترافية التي يتعامل بها الشاب السعودي في تلك المطاعم من خلال استقبال العملاء يضعنا أمام سؤال كبير ما السر في هذة الاحترافية هل هي بيئة العمل أم الادارة لدى تلك المطاعم وطرق تعاملها وتحفيزها للسعودي.
وعلى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية حمل كبير وأملنا فيها كبير في تفعيل الأنظمة التي تضمن البيئة الصحية لطالبي العمل وعلى أصحاب الأعمال العبئ الأكبر في توفيرها وتغير بعض المفاهيم لديهم واهمها أن اسواقنا لن تبنى الا بسواعد أبنائنا.
الكاتب : حسن عبدالله ال زبيد
hasaan784@