نجران الآن

بعد مرور أكثر من خمس سنوات، صحة نجران تعترف بالخطاء الطبي الذي أدى الى وفاة سعيده المحامض

بعد مرور أكثر من خمس سنوات إعترفت الشؤون الصحيه بمنطقة نجران ممثله بالهيئه الطبيه الشرعيه بوجود إهمال طبي تسبب في وفاة فتاة عمرها 23 عاما بعد نقل الدم إليها في مستشفى الملك خالد، حيث أصدرت حكماً بإدانة أحد الأطباء المشرفين على الحالة والزمته بدفع 50 % من الدية وإسقاط النصف الآخر بعد ثبوت مغادرة المتوفاة للمستشفى لساعات على مسؤوليتها حسب ماجاء في تقرير نشرته الوطن لمراسلها في نجران الصحفي بدر عون.

 

 

هذا وكانت مديرية الشؤون الصحية في منطقة نجران قد شكلت لجنة ((عاجلة)) قبل خمس سنوات كما صرح متحدثا في ذالك الوقت للنظر في شكوى والد المواطنه سعيده المحامض والتي توفيت نتيجة إهمال طبي .

 

 

وفي تفاصيل كان رواها والد سعيده المحامض لعدد من الصحف في ذالك الوقت قال فيها أن ابنته لم تكن تعاني مسبقا من أي أمراض ، ولم يسبق لها أن راجعت المستشفى أو أدخلت للتنويم ، ولكنها في أيامها الأخيرة كانت تشتكي من أعراض للدوخة وذهبت بها إلى مستوصف قوى الأمن بمنطقة نجران وتم عمل الفحوصات والتحاليل اللازمة وأثبتت الفحوصات أنها تعاني من فقر بالدم ، وتم توجيهنا إلى مستشفى الملك خالد نظرا لعدم وجود الإمكانيات لعلاجها بالمستوصف حيث أشاروا أنها تحتاج إلى إبر صفائح دموية وهذه لا تتوفر في المستوصف ، وعند مراجعة مستشفى الملك خالد ، وتم عمل التحاليل أخبرونا أن هناك تدنٍ في مستوى الهيموجلوبين بالدم ، وتم تنويمها في المستشفى وتم تزويدها بالدم مرتين ، وطلبت ابنتي الخروج بناء على رغبتها ، وغادرت المستشفى على مسؤوليتي، ولم يتم إبلاغنا من جهة المستشفى عن مدى خطورة خروجها على صحتها والنتائج السلبية لهذا الأمر ، وفي المنزل بدأت علامات الشحوب والاصفرار عليها مع الغثيان المستمر وخمول في الحركة ، وازدادت حالتها سوءا مما استدعى أن نذهب بها ثانية إلى المستشفى في اليوم التالي ، وتم نقلها من الطوارئ على قسم الباطنية وفي ذات اليوم في حدود الساعة العاشرة صباحا تدهورت حالتها الصحية مما استدعى نقلها إلى العناية المركزة، وعند السؤال عن أسباب تدهور حالتها قالوا أنها تعاني من ضيق في التنفس والتهاب في الرئة والكبد، وفي تمام الساعة الخامسة مساء اتصلوا بي من المستشفى وأخبروني لابد من الحضور وعندما أتيت قالوا أن الفتاه قد توفيت وعندما طالبت بشهادة الوفاة قالوا راجعنا غدا ، ولظروف العزاء ونظرا لظروف خاصة بي كان عمها وأخو المتوفية هما من يراجعان لاستخراج شهادة الوفاة وتمت المماطلة من قبل المستشفى حوالي 13 يوما في استخراجها ، وعند زيارة نائب مدير المستشفى أخبرنا أنه محتفظ بالملف الخاص بالفتاة لديه للتحقيق في الموضوع مع العلم أننا لم نقدم أي شكوى ضد المستشفى .

 
وأوضح الناطق الإعلامي في المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة ذالك الوقت خالد بلابل أن المدير العام للشؤون الصحية بنجران صالح المونس وجه بتشكيل لجنة عاجلة لدراسة شكوى المواطن للتأكد ما إذا كان هناك خطأ أو تقصير في التعامل مع حالة المتوفية من عدمه ، مشيراً إلى أنه في حال ثبوت أي تقصير لن تتوانى في رفع الشكوى ونتائج اللجنة إلى الهيئة الطبية الشرعية بمنطقة عسير ،وهو الأمر الذي لم يحدث.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى