دراسة: فقدان حاسة الشم أثناء الاستحمام قد يكشف عن خطر الإصابة بالخرف

كشف خبراء أعصاب أن فقدان القدرة على التعرف على روائح مألوفة، مثل الشامبو أو الصابون أثناء الاستحمام، قد يكون مؤشرًا مبكرًا على اضطرابات معرفية مرتبطة بالخرف.
وأشارت الدكتورة ميريديث بوك، المتخصصة في الأمراض العصبية، إلى أن فقدان حاسة الشم يُعدّ علامة تحذيرية لأمراض مثل الزهايمر، وخرف أجسام لوي، وباركنسون، وقد يظهر هذا العرض قبل سنوات من التشخيص الطبي.
وفي دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة الزهايمر والخرف، تابع الباحثون أكثر من 2400 شخص لمدة ثماني سنوات، ووجدوا أن ضعف حاسة الشم يزيد خطر الإصابة بالخرف بثلاثة أضعاف. وأوضحت الدراسة أن المناطق الدماغية المرتبطة بحاسة الشم قد تتأثر بالتنكس العصبي المسبب لهذه الأمراض.
الدكتورة فوزية صديقي، أخصائية الأعصاب، أكدت أن اختبار التعرف على الروائح قد يُستخدم كوسيلة لتحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة بالخرف، خاصة في الأعمار المبكرة مثل الأربعينيات والخمسينيات.
وتشمل الأعراض الأخرى للخرف فقدان الذاكرة، والتشوش، وصعوبة التركيز، بالإضافة إلى تغيّرات في المزاج والسلوك. ويؤكد الأطباء أن التشخيص المبكر يمكن أن يساعد على تحسين التعامل مع المرض والحد من تفاقمه.