اليوم الوطني السعودي 95… مسيرة وطن ومجد شعب

في هذا اليوم العظيم، يستحضر الشعب السعودي، قيادةً وشعبًا، ملحمة توحيد الوطن على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – ذلك القائد العزيز الشهم الذي وحّد هذه البلاد الغالية، ولمّ شتاتها، وجمع قبائلها وأُسرها تحت راية واحدة، ليصبحوا أسرةً واحدة تنعم بخيرات هذا الوطن وتعيش في ظلال أمنه واستقراره.
لقد أرسى الملك المؤسس قواعد الحكم الراسخة بالعدل والدستور، ووضع اللبنات الأولى لمسيرة بناء وتنمية الوطن، فمضى الشعب السعودي على نهجه، حتى غدوا منافسين للعالم في العلم والثقافة والنهضة الشاملة.
إن اليوم الوطني ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو تجسيد لقيم راسخة في أذهان أبناء هذا الوطن، يذكرهم بماضي أجدادهم وما قدّموه من تضحيات وجهود في سبيل نماء البلاد وازدهارها. وهو يوم نفخر ونبتهج فيه بما وصل إليه وطننا الغالي من تطور وازدهار على مر العصور، منذ تأسيسه على يد الملك المؤسس، مرورًا بأبنائه وأحفاده البررة الذين قادوا سفينة الخير، وأرسوا دعائم العدل والنماء من أجل شعبهم وأرضهم.
واليوم، ونحن ننعم بخير هذا الوطن ورغده، نواصل تحقيق رؤيتنا الطموحة 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله – ونشاهد ثمارها المباركة في مختلف المجالات، بما يعود بالفضل والمنة لله عز وجل أولاً وأخيرًا.
في هذا اليوم المجيد، نحتفل ونغرس في ذاكرة أبنائنا ما قام به مؤسس هذا الوطن العظيم، حتى أصبح اليوم محط أنظار العالم لما يحققه من نجاحات وإنجازات في شتى المجالات. رحم الله من وحّد كلمتنا وعدل بيننا حتى أصبحنا جسدًا واحدًا تحت راية هذه القيادة الحكيمة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله ورعاهما.
وختامًا، أقول إنني مهما كتبت من كلمات ومقالات فلن أوفي وطني حقه ما حييت، فالوطن أعظم من أن تُحصَر مكانته في العبارات، وأكبر من أن تختصره الكلمات.