شد الحزام أم شد اللجام؟

الرؤية 2030 كانت بداية القرارات الكابوسيه التي ظهرت لتبشر بالغموض في الوضع الاقتصادي للمملكه ذلك الغموض الذي بدا بالانقشاع شيئا فشيئا ليظهر لنا سلسلة من القرارات الوزارية التي جاءت مفسرة لتلك الرؤية الضبابيه.
فبدات الرؤية بفرض الضرائب على الماء والكهرباء والنفايات على شكل زيادة في الفواتير. ثم تلتها القرارات الصادمه بالغاء البدلات والحوافز ومن ثم برجنة الرواتب وتغيير اوقات صرف المعاشات ليفيق المواطن على كابوس الرؤية المرتقبه والتي قد تفضي الى فرض ضرائب على الهواء.
ثم ظهر لنا داؤود الشريان في برنامجه(صبه رده)ليزيد من حيرة المواطن وليدخله في مزيد من المتاهات وليوضح له بانه لايفقه من شيئا من حقوقه في البدلات . فالبعض فوجيء بعدد البدلات الموجوده والبعض الاخر فوجيء بانه كان من اهل الاستحقاق لكن وللاسف مرت (الطفرة)وهو لم يستفد منها.
ومن الغريب بان الوزراء التفتوا مباشرة الى رواتب الموظفين لتعويض الخسارة ونسوا او تناسوا مصدرا اخر كان كفيلا بتحسين الميزانية الا وهو حملة (من اين لك هذا؟). هذه الحمله التي من شانها اعاده الاموال المنهوبه من الدوله عبر مايسمى (مكافحة الفساد)والذي لايرى الا في اللافتات وخصوصا تلك التي توضع على الطرق السريعة وفي خطوط السفر بين المناطق وكانما هي احد لافتات امن الطرق. فلو فكر الوزراء قليلا لوجدوا في هذه الحمله حلا لاسترجاع اموال منهوبه بدل اقتصاص رواتب الموظفين المستحقه والتي كانت بالامس (ماتكفي الحاجه).
الرؤية كما قال عنها كبار السن هي دعوة للمواطنين لشد الحزام وللتوفير ولكن ومع ما يصدر من قرارات يوميه من وزارة الماليه وزارة العمل وغيرها من الوزارات اصبحت دعوة لشد اللجام .
فلم يعد احد يفكر بان يطالب بالمزيد او ان يطالب بتخفيض نسبه البطاله او ان يطالب بتعديل في السلم الوظيفي او غيره. فكل هم المواطن اصبح التفكير في مدى الانحدار الذي سيصل اليه الوضع الاقتصادي واين سيصل هو ؟ الى منتصف المنحدر ام الى اسفل درجاته.