نجران الآن

المبادرة الوطنية لمكافحة التصحر في منطقة تبوك تمتد الى محافظة شرورة

 

 

القضايا البيئية أصبحت- اليوم- تتصدر أجندة الاهتمامات الدولية والإقليمية والمحلية، وذلك للحد من الآثار السلبية التي تؤثر على البيئة، وتحقق مفاهيم التنمية المستدامة، «Sustainable Development» التي ينبغي لتحقيقها أن نأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية والبيئية وكذلك العوامل الاقتصادية، ومن أهم القضايا البيئية المصيرية التي تواجهنا قضية التوعية والتثقيف البيئي، وذلك بسبب ارتباطها ببناء الإنسان وتنمية المكان، واتصالها المباشر بحياتنا اليومية. بل وتأثيرها العميق على جميع مناحي حياتنا المعيشية، ومن المبادرات الوطنية الواعدة التي أشرقت على بلادنا كما تشرق الشمس لتملأ أرجاء الوطن بضياء وفير من الخيرات، وتعمل على الحفاظ على بيئة الوطن وصحة المواطن، تلك المبادرة الواعدة “المبادرة الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي”.

 

في هذه المساحة الصغيرة من الصحيفة لا يمكن أن أطرح أمامك- عزيزي القارئ- سوى اليسير عن نشاطات القائمين على هذه المبادرة، ولكن قد أتطرق الى المزيد في مقالات لاحقة- إن شاء الله- وسأكتفي اليوم بعرض صورة موجزة عن هذه المبادرة البهية، أو نقل لمحة سريعة عن ابرز ما تم من نشاطاتها، لعلي بهذا أبين بعض الجهود المبذولة من أجل بيئة بلادنا، ثم سأعرج إلى الجهود المستقبلية الطموحة التي ينوى تنفيذها وأسلط الضوء عليها.

منذ اشراقة “المبادرة” في سماء المملكة تمكن القائمون عليها من تحقيق الكثير في فترة وجيزة من الزمن، حيث أقيمت المنتديات، والمعارض، والحملات البيئية بمشاركة كبريات الشركات، والجامعات، كما شارك الطلاب في بعض الفعاليات،تم تنفيذ تعاون مثمر مع الرئاسة الرائدة في مجال البيئة “الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة” وغير ذلك من النشاطات التي تهدف إلى تحقيق مفاهيم التنمية المستدامة، أما البرامج المستقبلية فحدث ولا حرج، حيث إن طموحات القائمين على المبادرة التي لا يكاد يكون لها سقف يحدها، يريدون أن تكون قارتنا السعودية خضراء كلون علمنا السعودي. المبادرة الوطنية للتوعية والتثقيف البيئي إعداد خطة إستراتيجية للبيئة في المملكة تأتي من ضمن أولوياتها المحافظة على الغطاء النباتي.

في نظري إن ما حققته هذه “المبادرة” في هذه الفترة الوجيزة يعبر عن بصمة بيئية وطنية هامة تستحق التقدير والإشادة، كما يحق لنا القول إن هذه المبادرة كالشمس التي تستطع في سماء المملكة، وتستحق أن نطالب باسمها بتعزيز التعاون بينها وبين كافة الجهات في القطاعين العام والخاص.

ومن هنا  أطلق مؤسس رابطة تبوك الخضراء الأستاذ /طارق بن إبراهيم الحسين الناشط البيئي صاحب مبارده مكافحة التصحر بمنطقة تبوك تجربته الأولى من نوعها على مستوى المملكة حيث قام بتأسيس رابطة شرورة الخضراء ونقل تجربته لمحافظة شرورة وقد تحدث الاستاذ طارق وشرح عن تفاصيل التجربة “لصحيفة نجران الان” قائلا:

تكونت رابطة شرورة الخضراء التطوعية نظرا لما تعيشه محافظة شرورة من تصحر كامل في محيطها على مسافات تمتد ل6كيلو من الشمال والشرق والغرب (بسبب الرعي الجائر والصيد الجائر ) بدليل وجود أشجار العشر ومما يدل على وجود الماء السطحي ووجود أشجار الطر فا وكذلك انواع من الفصيله النجيليه

في نواحي متفرقة في محيط المدينة وان هذه المنطقة مناسبة لغرس أنواع مختلفة من الأشجار ومن أهمها السدر والسلم والطلح والسمر والأثل والأراك وغضن البان (المورنقا العربية )والنخيل وغيرها

بعد مسافة ال6كيلو تبدأ الكثبان الرملية التي تم تعريتها بالكامل من الغطاء النباتي ومن أهم النباتات تعرضت للانقراض هو الأرطى والغاف الخليجي بسسب الاحتطاب الجائر مما تسبب في زحف رمال مخيف ومستمر وسيدفن هذه المحافظة خلال عقدين  اوثلاثة ان لم يقف الجميع لمواجهة هذا الخطر والتصدي له فالأعمال التي تتم حاليا لتلافي  زحف الرمال ماهي إلا مضيعة للوقت والجهد والمال إصلاح أخطائنا بحق البيئة  خلال ال50سنه الماضية حله بالطرق الطبيعية وإعادة استزراع ما تم  القضاء عليه من نبات رعوي وأشجار معمره وعلينا استغلال ظاهرة الدورة الفلكية الصغرى الممتدة لي 25عام قادم والتي تتسم بفترة مطيرة بأذن لله ستسهم في تخفيض تكاليف العمل وتضمن نسبة نجاح عاليه للشجر المراد استزراعه كما نأمل ان نجد الدعم لانجاز مشروع الحزام الأخضر الممتد من شرورة إلى الوديعة والذي يلزمه حفر بئر في منطقة تكون في منتصف الحزام الأخضر اعلم ان المشروع ضخم ويحتاج تكاتف كافة قطاعات الدولة الثلاث الاجهزه الحكومية والقطاع الخاص والمتطوعين عمل نبدأ به ويكمله الأجيال فنتائج هذه الإعمال لاتتم بين يوم وليله ولكن تحتاج إلى استدامة بالرعاية والمشاركة والمتابعة

الذي اواكدعليه أن زراعة المكان لغرض تنمية الغطاء النباتي ليساهم في خفض درجة الحرارة ولتقليل التلوث البصري والصوتي ولتثبيت التربة وغيرها من الفوائد وهذا العمل لا يعني أحقية الشخص بالتملك في موقع الغرس وتحتاج المحافظة إصدار تراخيص من بلدية شرورة لإنشاء مشاتل بيع الاشجار والزهور على الأقل ثلاثة مشاتل بشروره تحت إشراف فرع مديريه الزاراعه بمنطقة نجران   مما سيخدم المبادرة أضافه  إلى منتزه بري وطني يسهم بتنمية الغطاء النباتي ليكون متنفس للأهالي

وعن شح المياه قال:

بالنسبة لشح المياه لانختلف ولكن هناك وسائل ري حديثه تساعد في تقليل الاستهلاك بالاضافه إلى جاهريه محطة معالجة مياه الصرف الصحي وتحويلها لمياه معالجة ثلاثيا .

وقد نالت تجربة الأستاذ الحسين إعجاب وتفاعل كبير من الجهات والمسؤولين والأهالي مرحبين بالتجربة الفريدة من نوعها كما قام بعض المواطنين بغرس عدد من الأشجار تفاعلا مع رابطة شرورة الخضراء. حيث تم تدشن حساب في موقع تويتر بأسم رابطة شرورة الخضراء.

#رابطة_شرورة_الخضراء  #تطوّع_أهالي_شرورة_لمكافحة_التصحر  @lxGlWl6LPl9NI2n

الجديربالذكر ان رابطة تبوك الخضراء ورابطة شرورة الخضراء  سوف تدمج مع جمعية حياة البيئة السعودية  التي سيتم اعتمادها قريبا  وان برنامج شرورة يختلف عن تبوك لأختلاف التضاريس والمناخ .

IMG-20160523-WA0002IMG-20160523-WA0001

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى