العنصر المفقود الذي يكتشفه ُ الطفلُ من خلال ما تقرأ لهُ من قصص

لست أم متخصصة في الأمومة أو أمتلك علوم واسعة في التربية ولكن أحاول بقدر الاستطاعة أن أقدم لأبنائي مما أتيت من علمٍ بسيط طفلتي تحب الاستماع لقصص التي أقرئها عليها وقد أكون أخطأت كوني عودتها أن يكون ذلك قرب وقت النوم أو عندما تتهيأ لذلك حاولت أن أغير من ذلك و تكلل سعي بالنجاح والحمد لله ألا أنها أحياناً تطلب مني أن أقرأ لها في وقت أكون فيه مشغولة أو منزعجة فتتذمر من ردة فعلي التي أحاول بقدر طاقتي أن أتجاوز ما فين من ضعف لأقدم لها ما تحب في الأوقات المناسبة لها ولي طبعاً لاحظت أن أطفالي البقية لا يحبون القراءة وذلك سلوك مجتمعي حتى عند استقبال العام الدراسي الجديد فترة تهيئة الطلبة من خلال الأسبوع التمهيدي عملية الترغيب في العلم والتعلم لا تزال مقتصرة على هدية من مركز التخفيضات و حلويات يتلهى بها الطفل أو الاستماع إلى مجموعة من الأناشيد والمسابقات والتعرف على بعض المهارات عند الطفل من كتابة الحروف أو الأرقام أو الأسماء أو تسميع سورة من قصار السور من القرآن الكريم لتعرف على مهارة الطفل والتعرف على بعض الصفات و السلوكيات التي يتمتع بها و كيف يتعامل و يتفاعل مع أترابه المحصلة التي خرجت بها من واقع التجربة والاستماع لتجارب أخرى أن الطفل لا يتذكر من ذلك الأسبوع سوى اللعبة و الحلوى؟!
المهم أن طفلتي بعد فترة زمنية من المداومة لها على قراءة قصص الأطفال أصبحت تعطي ملاحظات و تعليقات و تطلب أن أقرأ لها قصص معينة و من تلك القصص ذات الشعر الذهبي و الدباب الثلاثة كنت أحيانا أقرئها من الذاكرة فأنسى أو ألتهم بعض أحداث القصة التي تذكرني بها طفلتي أو تطلب مني عندما أنهيها بسرعة أن أقرئها لها من الكتاب وفي أحد المرات سألت لماذا هم ثلاثة ؟ أين البنت لماذا لا يوجد أخت مع الدب الصغير إلى أن أجبرتني أن أدخل ذلك العنصر المفقود في القصة فكان العنوان الجديد لقصة ذات الشعر الذهبي و الدباب الأربعة فما الذي حدث أصبح عدد الكراسي أربعة والأسرة التي سوف ينام عليها الدببة كذلك و الأواني التي سوف يستخدمونها لطعام من عدد الأطباق و الملاعق حيث أن الرقم ثلاثة سيزيد واحد ليصبح العدد أربعة وبدل أن تأكل ذات الشعر الذهبي أكل الدب الصغير وتكسر كرسيه وتنام على سريره لعبت الدبة الصغيرة ذلك الدور بينما الدب الصغير أصبح مساند لأخته بعد أن كان هو البطل الوحيد في القصة فتقاسما الدور مثلما يتقاسمان قطعة الحلوى.
تلك أحداث قصتي مع طفلتي فهل تذكرون أحداث قصص قرأتموها على أطفالكم فاستمتعوا بردود أفعالهم و كثرة أسألتهم ؟
تعليم الطفل من خلال القصه شئ جميل ولي تجارب مع ابنائي عندما اشرع في فتح خيالي الذي اشعل قنديله باوراق قصص قديمه انسج من ادخنتها قصص اضفي عليها الاثارة والتشويق نتاج هذه القصص ان ابنتي اصبحة قارئة مدرستها وتتمتع بحب القرأه تلك اصغر بناتي اما البقيه فقد اصبحوا ورغم تخصصاتهم العلميه قراء نهمين الا انهم اضفوا القراءة بالغه الانجليزيه التي يتقنونها تماما قرأه الروايه الادبيه الاجنبيه جميلة هي تلك القصص لقد اضفت علينا خيال واسع نحن فخورون به