نجران الآن

متطوعو نجران .. جهودٌ إنسانية وخدماتٌ مجتمعية متواصلة طوال شهر رمضان المبارك

يُعد العمل التطوعي في المملكة من الأعمال الخيرية التي يتسابق عليها أفراد المجتمع، خلال شهر رمضان المبارك في كل عام، لكونه رسالة إنسانية وأخلاقية سامية، تعبر عن مدى التكاتف والمساعدة وحب الخير بين أبناء وبنات وطننا المعطاء.
ويتسابق المتطوعون والمتطوعات في منطقة نجران خلال شهر الخير والعطاء والإحسان، على الفرص التطوعية التي بلغت ٧٩٦ فرصة تطوعيه، تطوع بها ١٥٧٧٠ متطوعًا ومتطوعة بواقع ٤٦٨٦٨٤ ساعة تطوعية، إضافة إلى الفرص التطوعية للتوعية والتثقيف بفضل الشهر الكريم، والمبادرات والأعمال الخيرية بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية بالمنطقة، لتوزيع سلال إفطار صائم بواقع ٦٣ ساعة تطوعية لكل متطوع ومتطوعة، وتوزيع سلال غذائية بواقع ٨٨ ساعة تطوعية.
وتُقدّم الجمعيات الأهلية بالمنطقة خدمات تطوعية، حيث يقوم صندوق الشهداء بتوزيع وجبات إفطار الصائمين بالمنطقة, بالتعاون مع متطوعي الجمعية الخيرية، التي يعود أجرها للأبطال الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين ,الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، وتستهدف توزع 10 آلاف وجبة إفطار للصائمين، بمشاركة 74 متطوعًا ومتطوعة، لمدة 20 يومًا خلال شهر رمضان ، كما ‏تنظم الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية بنجران مشروع إفطار الصائم، بمشاركة أكثر من ٤٠٠ متطوع ومتطوعة من خلال تفطير أكثر من 30,000 صائم طيلة شهر رمضان المبارك لهذا العام، إضافة إلى ما تقدمه الجمعيات والأفراد من توزيع السلال الغذائية، وجبات إفطار صائم كل يوم خلال الشهر الكريم، على الأسر المحتاجة، وكذلك في الطرقات والميادين والأماكن العامة، للبحث عن الأجر والمثوبة، في ظاهرة اجتماعية تنشر المحبة والألفة والسعادة والبهجة والعطاء بين أفراد المجتمع.
وذكر المواطن حمد اليامي، تجربته التطوعية، بقوله: “إن التطوع من الأمور المهمة في حياة الشباب، إذ يقوم بتنمية الجانب الأخلاقي والسلوكي، ويرتقي بالقيم الأخلاقية في المجتمع، وله خصال وثمار كبيرة، إلى جانب وقوعه خلال شهر رمضان الذي يعد فرصة لا تعوّض يستطيع الإنسان من خلالها تعزيز مكانة العمل التطوعي وغرس القيم الإيجابية في المجتمع”، مؤكداً أن التجربة أكسبته مهارات مجتمعية تتمثل في القدرة على التواصل وتحمل التحديات العملية، والشعور بالسعادة والراحة النفسية من خلال تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية.
وينفذ المتطوعون والمتطوعات بنجران على مدار العام مبادرات عدة، في شتى الميادين الصحية، والاجتماعية، والتقنية، والثقافية، والإغاثية، والصحية والرياضية وغيرها، إيماناً منهم بأهمية العمل التطوعي بين أفراد المجتمع كافة، وكذلك الإسهام في نشر وترسيخ ثقافته، كونه يمثل أبهى صور التكافل والتلاحم المجتمعي، فيما تقوم الجهات التطوعية بالمنطقة بغرس ثقافة التطوع وتفعيل دور المتطوعين، وأيضاً استثمار طاقاتهم وخبراتهم ووقتهم ومواهبهم في تنمية الوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى