نجران الآن

تقرير صحفي: إغلاق مستشفى نجران العام يسبب ضغط على المستشفيات ويضاعف الأخطاء الطبية،

نشرت صحيفة “الوطن” عبر مراسلها في نجران الصحفي جابر مدخلي تقريراً استطلعت فيه أراء عدد من المراجعين في مستشفيات نجران أكد الكثير منهم  أن هناك ضغطا يعاني منه مستشفى الولادة والأطفال بالمنطقة في الفترة الأخيرة وذلك بسبب إغلاق مستشفى نجران العام الذي كان يخدم في السابق نحو 200 ألف نسمة.

 

وتضمن التقرير خبر تشكيل صحة نجران لجنة للتحقيق في قضية تعرض سيدة لخطأين طبيين ومنعت الفريق الطبي الذي أشرف على حالتها من السفر لحين انتهاء التحقيقات، ظهرت مخاوف لدى كثير من النساء اللاتي يوشكن على الولادة من دخول المستشفيات، خصوصا أن مثل هذه الأخطاء تكرر حدوثها خلال هذا العام وتحديدا خلال الشهرين الماضيين، حيث حدثت حالتا وفاة، بالإضافة إلى أن إغلاق مستشفى نجران العام (غرب المنطقة) أسهم في لجوء الكثيرين إلى المستوصفات الخاصة لإجراء الولادة سواء أكانت قيصرية أو طبيعية.

 

 

و في التقرير الصحفي المنشور في “صحيفة الوطن” تم الكشف عن تقرير طبي صادر من مستشفى الولادة والأطفال بنجران، أن المريضة حضرت إلى المستشفى بتاريخ 1438/5/18 نتيجة سلس بالبراز وغازات بالبطن والتهاب الجرح، حيث ولدت طبيعيا عن طريق المهبل قبل 33 يوما في مستشفى خاص، وتعرضت أثناء الولادة لمضاعفات نتيجة إصابة من الدرجة الثالثة بعضلة الشرج، وتم خياطة الإصابة مرتين بمستشفى خاص، وبالكشف على المريضة تبين وجود جرح من الدرجة الثالثة بمنطقة العجان مع عدم التحكم بالبراز وعدوى بالجرح، وتم زراعة عينة من الجرح وحساسيته، وأعطيت المريضة المضادات الحيوية والرعاية الصحية حتى التأم الجرح، وبالفحص عن طريق المستقيم اتضح وجود فقدان كامل للقوة العضلية بالمستقيم، والغشاء المخاطي للمستقيم سليم مع عدم وجود ناسور مستقيمي مهبلي، وتحتاج المريضة إلى التحويل إلى مركز طبي متخصص لإجراء تدخل جراحي شرجي مستقيمي ولتقييم حالة المريضة والعلاج.

 

وتحدث التقرير كذالك عن حالة جديدة تضاف الى الحلات السابقة  حكى عنها لمراسل “صحيفة الوطن” المواطن بدر العشير قصة زوجته قائلا إنها شعرت بآلام الولادة يوم 25 /4 /1438، فذهب بها إلى أحد المستشفيات الخاصة في السابعة صباحا، وخضعت لولادة طبيعية عند الساعة 12 ظهرا، حيث وضعت السيدة مولودهما الأول وخرجت من المستشفى اليوم الثاني. وأضاف: «بعد 10 أيام من الولادة استمرت زوجتي تتألم وحالتها غير جيدة، ما أضطرني للذهاب بها إلى مستوصف حي الفهد الجنوبي الذي أكد ضرورة مراجعة المستشفى الذي تمت فيه الولادة، وهناك راجعنا الطبيبة التي أشرفت على الولادة، وقالت إن الخياطة التي أجريت بعد الولادة انحلت من مكانها، ثم أجرت تخديرا موضعيا لزوجتي وأعادت الخياطة مرة أخرى». وتابع: «بعد أسبوع من إجراء الخياطة الجديدة فقدت زوجتي الوعي مع نزيف حاد، فنقلتها بسرعة إلى مستشفى الولادة والأطفال في نجران، ثم قابلت الاستشاري الذي بين لي أن زوجتي تعرضت لخطأين طبيين وليس خطأ واحدا، الأول كان أثناء الولادة والآخر أثناء عملية الخياطة الثانية».

وجاء في التقرير أن عائلة المريضة تقدمت بشكوى إلى صحة المنطقة مبينة أن حالتها النفسية زادت سوءا جراء المضاعفات والأخطاء التي حصلت لها، الأمر الذي دفع زوجها لنقلها إلى الرياض والكشف عليها في أحد المستشفيات الخاصة هناك، حيث أكدوا له أنها بحاجة إلى عملية جراحية قيمتها 75 ألف ريال، وتتراوح نسبة نجاحها بين 60 و 75%. وأضاف زوج السيدة أن ما حدث لزوجته قد يكلفها الكثير، خصوصا أن الآراء الطبية تقول إنها قد تتأخر في الإنجاب لمدة 5 سنوات، وستكون جميع حالات الإنجاب المقبلة عن طريق العمليات القيصرية.
هذا وكشفت صحة نجران في ردها على استفسارات «الوطن» أنها شكلت لجنة للتحقيق في القضية، وتم تأجيل سفر الممارسين المتعاملين مع الحالة. وأضافت: «بعد الرجوع إلى جهة الاختصاص لدينا سبق وأن تقدم الوكيل الشرعي للمريضة بشكوى لجهة الاختصاص وشكلت لجنة متخصصة لبحث ملف القضية، كما منع الفريق الطبي الذي أشرف على الحالة من السفر لحين الانتهاء من كافة التحقيقات التي لا تزال قائمة وسيتم التعامل معها نظاما حسب المتبع».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى