كتاب أخبارنا

أفئدة الطير ومسرح نجران النسائي

المسرح في نجران لايزال كالجنين الذي لم يولد بعد كالجنين الذي تشعر به امة وتتحسس وجودة يركل ويلعب ويتحرك لكنه لم يخرج الى الحياة بعد.

في مسرح وهج التابع للقسم النسائي بجمعية الثقافة والفنون قُدمت مسرحيات وعروض انشادية كانت بمثابة حركة الجنين في بطن امه .

وفي مسرحية افئدة الطير للكاتبة مسعدة اليامي والتي اخرجتها المرشدة الطلابية عافية جحشر امتزج المسرح المدرسي بمسرح الطفل حيث عانق الفكر الأنشوده وانتحبت الأمومه المكلومة بفعل الحرب قدمت الممثلات اليانعات مشاهد درامية عن معاناة الام اثناء الحرب رافقتها بعض مشاهد الدمار للأرض الأم  تلك الارض الجريحة بفعل الحروب وروفقت بموسيقى تصويرية لأصوات القنابل والصواريخ التى اخترقت رحم الأن الأرض وتركتها ثكلى.
قدمت الطالبات أداءاً جميلا وقويا ومؤثراً و على الرغم من قصر مدة المسرحية الا انها لامست القلوب، قد يكون للامر علاقة بما نعيشة في المنطقة من اوضاع استثنائية بسبب مقذوفات الحوثيين وقد يكون السبب هو ماتشهده منطقة الشرق الاوسط بشكل عام من تزعزع في الاوضاع الامنية كان له الاثر الكبير في تلوين نفسيات المشاهدين بالسواد الذي اسهم اداء الممثلات في تكوينه.

أماالحوار في المسرحية  جاء على شكل نثر مسجع تقريبا روته الممثلات كما يروي الدراماتورج نصا مسرحيا الاضاءة والصوت شكلا عائقا للاداء في المسرح حيث اضطرت الممثلات الى الكلام عبر الميكروفون اليدوي مما اثر على جودة الاداء وسبب نوعا من الارباك لهن، والإضائه اعتمد فيها على الاضواء الثابته التي اثرت على جودة العرض الخلفي للبروجكتر الذي كانت تتحكم فيه احدى الطالبات وهي تجلس على المسرح .

هذه المحاولة الرائعة والتي يشكر عليها القائمون على مسرح “وهج ” وكذلك الجهود الفردية للكاتبة والمخرجة هي جزء من محاولات فردية لمبدعات ومبادرات نجران للنهوض بثقافة المسرح في نجران، جهود يعوزها الدعم المادي والتنظيم الاحترافي وفي غياب الدعم الحقيقي سيبقى مسرحنا جنينا يناضل ليرى النور، نحتاج الى دورات في الكتابة والاخراج المسرحي. وفي المكياج والازياء المسرحية ، نحتاج الى تلاقح الخبرات مع ذوي الخبرة والاختصاص من خارج المنطقة كي نبرح مكاننا نحتاج الى دعم حقيقي من الجهات المعنية وعسى ان يكون الدعم قريبا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى