لعبة تقود خمسة أطفال جزائريين للإنتحار

تسببت لعبة الحوت الأزرق في وفاة 5 أطفال في الجزائر حتى الآن، فيما نجا آخرون بأعجوبة؛ ما خلف حالة هلع حقيقية في أوساط الأسر الجزائرية، وسط تساؤلات عن كيفية الوقاية من هذه اللعبة الخطيرة.
و”الحوت الأزرق” لعبة افتراضية، اخترعها روسي يدعى “فيليب بودكين” في 2013، تقوم على أساس استدراج الأطفال والمراهقين وتوجيه أوامر لهم تنتهي بالانتحار شنقًا أو إلقاء أنفسهم من أماكن عالية.
وتسببت اللعبة المثيرة للجدل في أول حالة انتحار في 2015 بروسيا، بحسب شبكة “بي بي سي” البريطانية.
وقدمت الحكومة الجزائرية المساعدة لذوي الضحايا وذوي الناجين، لكنها أكدت أنه لا يمكن حجب هذه اللعبة، ودعت إلى ضرورة التوعية وفرض رقابة على تحميل الأطفال بعض التطبيقات التي تستهدف براءتهم.
وسجّلت الجزائر حالات انتحار بسبب اللعبة، أعلن على إثرها وزير العدل الجزائري الطيب لوح، في 10 ديسمبر الجاري، فتح تحقيق قضائي بخصوص ما تم تداوله حول اللعبة التي تدفع الأطفال إلى الانتحار.
وتسببت لعبة “الحوت الأزرق” في مصرع 3 مراهقين بمحافظة سطيف الأسبوع الماضي، ومراهقَين آخريْن، الاثنين الماضي، بمحافظة بجاية الساحلية، وفق وسائل إعلام جزائرية.
وعثر على الضحايا بعدما شنقوا أنفسهم، إما داخل غرفهم العائلية، أو في أماكن منعزلة خارج بيوتهم، حسب تقارير صحفية.
وفي 7 ديسمبر الجاري، نقلت قناة “النهار” (خاصة) عن رجل جزائري قال إنه “أنقذ ابنه الذي يدعى وائل، بعد أن كان على وشك الانتحار شنقًا بسبب اللعبة”، في منطقة تاجنانت بمحافظة ميلة شرق البلاد.
وفي منشور عبر صفحته بـ”فيسبوك”، دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الآباء إلى حماية أبنائهم من “اللعبة القاتلة”.
وذكر عيسى أن “الأولياء مطالبون بمراقبة هواتف أبنائهم الذكية، خاصةً الصغار منهم والمراهقين، وإزالة هذا التطبيق القاتل”.
وعلّقت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، على القضية بالقول: “على أولياء الأطفال والمراهقين مراقبة أبنائهم وتحمل مسؤولية حمايتهم من هذه اللعبة وأخطار الإنترنت”.
وكشفت بن غبريط، في تصريحات لوسائل إعلام محلية قبل أيام، عن إطلاق حملات توعية، من خلال ملصقات ولافتات عبر المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد.