عُذرية النفس ..!!

على مر التاريخ يُحذر كبار شيوخ الاديان من قراءة الكتب الدينية والفلسفية مُحذرين من أمر ما اختصروه في أن الجنون هو الاحتمال الاكبر الذي قد يصيب من تخطى تحذيرهم.
وفي وقت اصبحت الكتب والمعلومات بشتى أنواعها في متناول يد الجميع حتى فقد الاغلبية عُذرية النفس وهو في نشوة أحتفال كأنه في نشوة أحتفال عرس يتصرف حسب ما يفرض عليه الجسد فاقد لأهم عنصر وجد في الحياة وهو الوعي والادراك لكل حركة تصدر منه .
ومن المتعارف عليه في الطبيعة البشرية أثناء الصخب ان الانسان يفقد الاتصال بالوعي وتتحكم به الغرائز الانسانية بشتى أنواعها ، قليل من ينجوا من السقوط في الندم بعد الخروج من سكرة الصخب وطوق نجاتهم ثوابت امنوا بها فحالت بينهم وبين التمادي الى الهاوية ولكن هذا لا يغفر لهم أنهم فقدوا الوعي والادراك في تلك اللحظات.
العالم يعيش حفلة صاخبة يتنقل فيها مابين برامج التواصل الاجتماعي بكل أنواعها ولا يكفية هذا فقط بل على ذلك يشاهد من خلال محرك البحث قوقل أمكنة لم يكن ليصل إليها حتى لو أعطي عمر النبي نوح.
وبعد كل هذا يتخبط الكبار والصغار في غبة محيط محاولين أيجاد ارض يأوون اليها.
الشق ليس بأكبر من الرقعة ولكن السواد الاعظم فاقد اهلية الاعتناء بنفسه فكيف بالبحث ومحاولة أنقاذ أو أرشاد غيره.