أمير نجران: على موظفي الصحة عدم الإنشغال بأي شي على حساب خدمة المريض لأنها ليست من أخلاقيات المواطن الصالح

نوه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بدعم وعناية القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ لقطاع الصحة في مناطق المملكة كافة، مشيرًا إلى ما تحمله الميزانية العامة للدولة من أرقام ضخمة موجهة للصحة، تجسيدا لاهتمام ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ بتأمين العيش الكريم للمواطن، وتوفير ما يحتاجه من خدمات، لاسيما ما يتعلق بالرعاية الصحية الشاملة.
وشدد سموه لدى استقباله مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران المكلف، إبراهيم بن سالم بالحارث، على تحقيق مبدأ الصدق والعدل والعمل بإخلاص وأمانة في خدمة المواطن بشكل خاص، والإنسانية على العموم، مؤكدا أن من يعمل دون هذه المبادئ، فهو ليس كفؤا للوقوف على خدمة المواطنين، فالمرضى لهم وضع خاص يميزهم عن غيرهم، ومن العدل الاهتمام بهم أكثر من غيرهم، وعدم مساواتهم بأحد، والعمل بمبدأ العدل لا المساواة.
وأكد الأمير جلوي بن عبدالعزيز أن الخدمات الصحية ليست كمالية ولا ثانوية، إنما هي في طليعة الخدمات الأساسية، ما يوجب تنفيذها بتجرد تام من كل القيود الاجتماعية والشخصية، وقال “ليعلم الجميع أن التنمية لا تتعطل عند أغراض شخصية، فقد وردت إليّ طلبات بشأن ترسية أحد المشاريع الصحية، وجدتها متباينة، وكلٌّ يريد إنشاء هذا المشروع في الحي الذي يسكنه، هنا تجب دراسة الموقع، وإقرار مكان إنشائه وفق المعطيات الفعلية للاحتياج، لا الاستجابة للرغبات الشخصية”.
كما شدد سموه على موظفي الصحة بالمنطقة بعدم الانشغال بأي شي يكون على حساب خدمة المريض، لأنها ليست من أخلاقيات المواطن الصالح، ولا من أخلاقيات أبناء المنطقة.
وفي نهاية اللقاء، تسلم سموه تقارير عن الخدمات الصحية بالمنطقة، والخطة الاستراتيجية للتطوير، والمشاريع المنجزة والجاري تنفيذها، وآخر عن لجنة أصدقاء المرضى، مبديا دعمه ووقوفه بجانب الصحة، للرقي بمستوى الخدمات إلى الأفضل، بما يلبي تطلعات المواطنين، وفق توجيهات ولاة الأمر ـ حفظهم الله ـ.
الله يوفق الجميع لما فيه خدمة الصالح العام