شيخ القبيلة … منصب فخري أم منصب قيادي عملي ؟!

الشيخ، وبمصطلح اخر: البطل الخارق في القبيلة الذي يستحوذ على الوجاهة وصدر المجلس والكلمة الأولى والرأي النافذ في القبيلة لم يكتسبها ضربة حظ بل أختاره أفراد قبيلته لصفات جعلت منه الشخص الذي يعتمد عليه في إدارة شئونهم وحل نزاعاتهم وتوحيد كلمتهم وليكون لهم كالسيف القاطع الذي يضربون به عدوهم والسد المنيع الذي يحول بينهم وبين ما يهدد مصالحهم .
الشيخه ليست منصب فخري لارتداء افخم المشالح وللإستقبال والتوديع فقط فليست محصوره في هذه النظره العقيمه الضيقه ، الشيخه مسؤوليه إجتماعية يؤدي بموجبها الشيخ إلتزامه بإدارة شئون القبيلة وليست حقا مكتسبا له ولمن بعده بل هي منصب عملي وتنفيذي ، يجب على الشيخ أن يحرص على مصلحة أبناء القبيله ويراعي إهتماماتهم ، حتى وإن كبرت القبيله فلديه من النواب من سيعينه إن هو أراد العمل ، يجب عليه أن يكون القدوه الصالحه والمثل الأعلى ، يناقش قضاياهم ويذهب معهم في طرق الخير ويساندهم ويأخذ بأيديهم . وفي الحديث الشريف ما معناه ( من اوكل إليه امر رهط وقيل 25 فرد كانوا له يوم القيامه وقايه من النار او سببا في دخولها ) والله أعلم .
يدور في ذهني العديد من الأسئلة والمواقف التي لم ألمس عذرا لشيوخنا في عدم حلها منها على سبيل المثال لا الحصر :
-لماذا لا يجد طلبنا وحاجتنا الملحه لمطار بديل لمنطقتنا القبول لدى المسؤولين ؟ وما مدى عزمكم وإصراركم على متابعة طلبنا ؟
-لماذا لا يتم إنصافنا وحل أزمة الجامعة التي أصبحت كابوسا لطلابها ولمن تقدم لوظائفها ؟
-ما مدى إهتمامكم بنزاعات قبائلكم على الأراضي الجديه ومشاكلهم الداخليه ؟ أم أنكم معنيين فقط بقضايا القتل بعد أن يقع الفأس بالرأس وتصبح قضايا أمنيه وشرعيه !!
هل وجب علينا العودة لمقولة الحكيم عندما إختلف جماعته على من يعينونه شيخ لهم حينما قال إذا وجدتم شخص (( راسه قاسي وصحنه راسي وبين الجماعه يواسي )) فرشحوه أن يكون شيخكم ؟
أم أنكم تخبؤن لنا المفأجات الساره ويجب علينا الإنتظار إلى أجل غير مسمى ؟؟!!