نجران الآن

“القرض”.. شجرة نجران الذهبية تعود للحياة وتقاوم التصحر

تُعد أشجار القرض رمزًا بيئيًا واقتصاديًا راسخًا في منطقة نجران، إذ شكّلت جزءًا أصيلًا من حياة الإنسان اليومية منذ القدم، وامتدت استخداماتها لتشمل مجالات الصحة والغذاء والبناء والتدفئة ورعي الإبل، مما أكسبها قيمة كبيرة في مواجهة التصحر وتعزيز الاستدامة البيئية.

وتنمو أشجار القرض، وهي من فصيلة الأكاسيا، على سفوح جبال السراة وفي أودية بدر الجنوب، مقاومةً للجفاف والملوحة، ويصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، مزهرةً بعناقيد صفراء ذات رائحة عطرة من أواخر الصيف حتى منتصف الخريف.

وأكد رئيس جمعية نجران الخضراء، رفعان آل عامر، أن الجمعية زرعت أكثر من 125 ألف شجرة قرض، في إطار خطة طموحة للوصول إلى 200 ألف شجرة بحلول عام 2030، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمجتمع المحلي.

ومن جانبه، أوضح مربي النحل ماجد آل سالم أن القرض يُعد مصدرًا مهمًا لعسل عالي الجودة، تصل قيمة الكيلو منه إلى 400 ريال، ويُستخدم في الوقاية من الأمراض وعلاجها، فيما تستفيد الصناعات التقليدية من خصائصه المطهرة والدابغة.

وتعمل المملكة من خلال المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي على دعم جهود إعادة إحياء مثل هذه الأنواع المحلية، ضمن مستهدفات رؤية 2030 لتحسين جودة الحياة، ومكافحة التصحر، وزيادة الغطاء النباتي المستدام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى